للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مضمومة العين خفيفة.

* وقوله: "اختتن إبراهيم بالقّدُوم"١، مخفف, ويقال: إنه اسم موضع، وكذلك القَدُوم الذي يعتمل به خفيف أيضًا, [وأنشد للأعشى:

أطاف به شاهبور الجنو ... دَ حولين يضرب فيه القُدُم] ٢

* ومما يخفف والرواة يثقلونه ما جاء في قصة بني إسرائيل في تفسير قوله: {وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} إنه السُّمَانَى ٣.

أصحاب الحديث يقولون ٤ بتشديد الميم فيه، وإنما هو السُّمَانَى خفيف: اسم طائر.

* ومن حديثه في الكتاب الذي كتبه أبو بكر في الصدقات أنه قال: "ولا يؤخذ في الصدقة هرمة, ولا ذات عوارٍ, ولا تيس إلا أن يشاء المصَدِّق ٥".

بكسر الدال، يريد العامل الذي يأخذ الصدقة، ومعناه إلا أن يرى العامل في أخذه حظًّا لأهل الصدقة، فيأخذ ذلك على النظر لهم.

وأخبرني الحسن بن صالح، عن ابنِ المُنذِر قَالَ: كان أبو عبيد ينكر


١ أخرجه البخاري في مواضع منها في: الأنبياء: ١٧٠/ ٤, ومسلم في: الفضائل ١٨٣٩/ ٤, وأحمد في: مسنده: ٣٢٢/ ٢, مع تفسيره بالقَدُوم مخففة.
٢ ساقط من: س، وهو في: ح, والبيت في: الديوان: ٢٠٠, برواية: "أقام" بدل: "أطاف".
٣ أخرجه الطبري في: تفسيره: ٢٩٥/ ١، ٢٩٦, والآية في سورة البقرة: ٥٧.
٤ ح "يولعون".
٥ أخرجه البخاري في: الزكاة ١٤٧/ ٢, وأبو داود في: الزكاة أيضًا: ٩٦/ ٢، ٩٧, وكذلك النسائي في: الزكاة: ٢٨/ ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>