للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجَبْهَة. والأَرثَمُ: ما كَانَ بجِحْفَلِته وأنْفِه بَياضٌ كأنّه رُثِمَ بِهِ أي لُطِخَ.

قَالَ الشاعر:

كأَنَّ مَارِنَها بالمِسْك مَرْثُومُ ١

فإن كَانَ البَياضُ بالجَحْفَلة ولم يَفْشُ إلى الأَنْف فهو أَلْمَظُ: لأَنَّ لسانَه ينالُه إذا تلّمظَه. والمُحجَّلُ: أن يكون في قوائِمه تَحجيلٌ وهو بياضٌ يبلُغ الرُّسْغَ أُخِذَ من الحِجْل وهو الخَلخَال. قوله: طَلق اليَدِ اليُمْنى أي مُطْلقُها. ويقال: في هذا مُمسَكُ الأَياسِرِ مُطْلَقُ الأَيامنِ وهو مُسْتَحبٌّ. ومُمْسك الأَيامن مُطْلَقُ الأياسر وهو مكروه. ويقال: بَعِير طَلْق اليَدَيْن غيرُ مُقَيَّد وجمعه أَطْلاق. ورجل طليق الوجه وطَلْق الوَجْه وهو طليق اللسان وطِلْق وطَلْق ورَجُل طَلْق اليَدَيْن إذا كَانَ سخِيًّا وقد طَلَقَت يدُه ولسانه طُلُوقَةً وطُلوقًا ٢.

وكان رَسُولُ الله يكْرَهُ الشِّكالَ في الخَيْل: وهو أن تكون يَدا الفرسِ وإحدى رجلَيْها مُحجَّلةً. قَالَ الشاعر:

أَبغِضُ كُلَّ فَرَسٍ مشْكُولِ ... تَعادَت الثَّلاثُ بالتّحجيلِ

مِنه ورِجلٌ ما بها تَشْكِيل

فوصفَه بهذا النعت.


١ اللسان والتاج "رثم" والبيت:
تثني النقاب على عرنين أرنبة ... شماء مارنها بالمسك مرثوم
وعزيزلذي الرمة وهو في الديوان /٥٧٢ والمازن: الأنف أو مالان منه.
٢ ساقط من س, ط أثبتناه من نسخة ت, م.

<<  <  ج: ص:  >  >>