للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُرَيْثٌ فَقَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ كَمَا قَالَ حَتْفَهَا ضَأْنٌ تَحْمِلُ بِأَظْلافِهَا ١.

فِي حَدِيثٍ ذَكَرَ سَائِرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِهِ ٢.

حَدَّثَنِيهِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَالِكٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ ضُرَيْسٍ نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ النَّمِرِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَوَّارٍ الْعَنْبَرِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ اللاحِقِيُّ قَالُوا: نا عَبْدُ اللَّهِ ٣ بْنُ حَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَتْنِي جَدَّتَايَ صَفِيَّةُ وَدُحَيْبَةُ ابْنَتَا عُلَيْبَةَ أَنَّ قَيْلَةَ أَخْبَرَتْهُمَا بِذَلِكَ.

قولُها: وأَلْنا معناه لَجأنا إِلَيْهِ. يُقال: وَأَلَ الرَّجُلُ إلى المكان إذا لَجأ إِلَيْهِ. والمَوْئِلُ المَلْجَأُ والمَهْرَبُ. يقال: لا وألَتْ نفْسُهُ أي لا نَجَتْ. وفُلانّ يُوائِلُ أي يُسابِقُ ويُبَادِرُ لِيَنْجُو. قَالَ الأعْشى:

وقد أُحاذِر ربَّ البيتِ غَفْلتَه ... وقد يُحَاذر منّي ثُمَّ لا يَئِل ٤

أي: لا يَنْجُو.

والحِواء: بُيوتٌ مجتمعة عَلَى ماءٍ وتُجمَعُ عَلَى أَحْويه. قَالَ ذو الرمّة:

إلى لَوائح من أطْلال أَحْويَةٍ ... كأَنَّها خلل موشية قشب ٥


١ في النهاية ١/ ٣٨٨: "حتفها تحمل ضأن بأظلافها" هذا مثل وأصله أن رجلا كان جائعا بالبلد القفر فوجد شاة ولم يكن معه مايذبحها به فبحثت الشاة بالأرض فظهر فيها مدية فذبحها بها فصارت مثلا من أعان على نفسه بسوء تدبيره وهو في اللسان حتف وجمهرة الأمثال ١/ ٣٦٣ ومجمع الأمثال ١/ ١٩٢ والمستقصي ٢/ ٩٥.
٢ أخرج البخاري في الأدب المفرد ٢/ ٦٠٧ في باب القرفصاء طرفا منه. والترمذي ٥/ ١٢٠ جزء منه. وذكره الحافظ في الإصابة ٤/ ٣٩١ بطوله وكذلك المزي في تهذيب الكمال ٢/ ٤٣١ ولم أقف عليه في غريب الحديث لأبي عبيد.
٣ كذا في ت, م وفي س, ط, ح: علي بن عثمان اللاحقي.
٤ ت, م: "وقد أخالس .. ثم مايئل". وكذلك في الديوان /١٤٧.
٥ اللسان والتاج "قشب, خلل". والديوان /٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>