للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَا هَذَا إِنَّ غَنَمَنَا قَدْ غَرَزَتْ قَالَ: "انْطَلِقْ فَأْتِنِي بِهِ" فَأَتَاهُ فَمَسَحَ عَلَى ظَهْرِ الْعَنْزِ ثُمَّ حَلَبَ حَتَّى مَلأَ الْقَدَحَ ١.

يَرْوِيهِ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَبْدِ الرحمن بن الأَصْبَهَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ.

يُقال غَرزَتِ الغَنمُ غِرازًا إذا قلٌ لبَنُها وغَرَّزَها صاحبُها إذا ترك حَلْبَها ليذهبَ رِفْدُها. وقال الأصمعيُّ: إذا أُتِي عَلَى الشّاةِ بَعْد نِتاجها أربعَةُ أَشْهُرٍ فجَفَّ لَبَنُها وقلّ فهي لَجْبَةٌ وجَمعُها لِجَابٌ ولَجَبَاتٌ.

قَالَ أبو زَيد: اللَّجْبَةُ من المَعِز خاصّةً. قَالَ: والمَصُورُ مِثلُ اللَّجْبَة وهي في المَعِز أيضًا ومِثْلُها من الضَّأن الجَدُودُ وجَمعُها جَدائِدُ. قَالَ الأَصْمَعيُّ: فإن كانت أَلبانُها قد يَبَّسَها أَصحابُها عَمْدًا فذلك التَّصْويَةُ

وقد صَوَّيْتُها وإنما يُفعَل ذَلِكَ ليكون أسمن لها.


١ رواه البيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٢٢٢ بلفظ: "وقد عزبت" بدل "غرزت" وبدون كلمة يفعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>