للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمُرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ ١ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَوْهَبٍ رَفَعَهُ قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: مُجَبَّأَة مُجوَّفة. قَالَ أبو سُليمان وهذا لا يستقيم عَلَى ما قاله ابن وَهْب إلا أن تَجعَلَه من المقلوب فيكون مُجوَّبة من الجَوْبِ وهو القَطْعُ قدمَّ الباءَ عَلَى الواوِ كقوله تَعَالَى: {هَارٍ} ٢ والأصل فيه هائر وكقول الشاعر:

لاثٍ بهِ الأَشَاءُ وَالعُبْريّ ٣

وإنما هُوَ لائث والقَصَبُ قَصَبُ اللؤلؤ وهو ما استطالَ مِنْهُ في تجْويفٍ. وكُلُّ مُجوَّف قَصَبٌ.

وقوله: ببَيْتٍ أي بقَصْرٍ. يُقال: هذا بيت فلان أي قصره.


١ ح: "شعهبة بن أبي هلال".
٢ سورة التوبة: ١٠٩ وهي: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
٣ اللسان والتاج "لوث".

<<  <  ج: ص:  >  >>