للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا عَرَّسَ بِلَيْلٍ تَوَسَّدَ لَيْنَةً وَإِذَا عَرَّسَ عِنْدَ الصُّبْحِ نَصَبَ سَاعِدَهُ نَصْبًا وَعَمَدَهَا إِلَى الأرْضِ وَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى كَفِّهِ ١.

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ ٢ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ.

اللَّيْنَةُ هي كالمِسْورة أو الرِّفادةِ ولا أُراها سُمّيَتْ لَيْنةً إلا للِينها ووثارَتِها يُقالُ لَيِّنٌ ولَيْنٌ كما يُقالُ هَيِّنٌ وهَيْنٌ وميِّتٌ ومَيْتٌ. وفي الحديث: "المُسْلِمُون هَيْنُون لَيْنُون كالجَمل الأنف" ٣. وقال الراجز:

ومنهل فيْهِ الغُرابُ مَيْتُ ... سَقَيْتُ منه القوم واستقيت


١ أخرجه أحمد في ٥/ ٢٩٨ من طريق حماد بالإسناد نفسه بلفظ: "إذا عرس وعليه ليل توسد يمينه وإذا عرس الصبح وضع رأسه على مفه اليمنى وأقام ساعده". وأخرجه أيضا في موضع آخر ٥/ ٣٠٩ بنحوه.
٢ كذا في س, م وفي ت: عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن رباح بن أبي قتادة.
٣ تقدم تخريجه. لوحة ١٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>