للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ هَانِي الشَّجَرِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ.

قَالَ الْخَطَّابِيُّ ١: شَكَكْتُ فِي سَمَاعِهِ مِنْهُ وَأَثْبَتَهُ لِي عَنْهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا.

الشَّعاريرُ أصلها المتفرّقة. يقال: تفرّقوا شَعَارِيرَ وشَعَالِيلَ. والعرب تَقُولُ: في التَّفرُّق والتَّشَتُّتِ ذهبوا شَعَارِيرَ بِقنْذَحْرَةَ ومثلُه شَعَارِيرَ بِقِذَّان ٢ عَنْ أَبِي عَمْرو بْن العلاء.

وإنما أراد بالشَّعَارِير ما يجتمعُ عَلَى دَبَرة البَعِيرِ من الذِّبَّانِ فإذا هُيِّجَتْ تطايَرت عنها وتَفَرَّقت. والشَّعْراءُ ٣ ذُبابُ الكَلْب ويُجْمَعُ عَلَى الشُّعْر.


١ من ت, م.
٢ في اللسان "شعر": ذهبوا شعاليل وشعارير بقذان وقذان متفرقين واحدهم شعرور وكذلك ذهبوا شعارير بقردحمة. قال اللحياني: أصبحت سعارير بقردحمة وقردخمة وقندحرة وقندحرة وقدحرة معنى كل ذلك بحيث لا يقدر عليهما يعني اللحياني أصبحت قبيلة.
٣ اللسان "شعر": أبو حنيفة: الشعراء نوعان للكلب شعراء معروفة وللإبل شعراء. فأما شعراء الكلب فإنها إلى الزرقة والحمرة ولا تمس شيئا غير الكلب. وأما شعراء الإبل فتضرب إلى الصفرة وهي أضخم من شعر الكلب ولها أجنحة وهي زغباء تحت الأجنحة. قال: وربما كثرت في النعم حت لا يقدر أهل الإبل على ان يحتلبوا في النهار ولا أن يركبوا منها شيئا معها فيتركون ذلك إلى الليل وهي تلسع الإبل في مراق الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإبطين وليس يتقونها بشئ إذا كان ذلك بالقطران وهي تطير على الإبل حتى تسمع لصوتها دويا والجمع من كل ذلك شعار.

<<  <  ج: ص:  >  >>