للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

/ولا كريم من الولدان مصبوح (١)

و «ما» فى لغة أهل الحجاز، فهذه حجّة لمذهب سيبويه، قاطعة بصحّته

وإذا أتيت بالمضمر (٢) بعد «لولا» فالوجه أن تأتى بالمرفوع المنفصل، كقولك: لولا أنا، ولولا أنت، ولولا نحن، كما جاء فى التنزيل: {لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنّا مُؤْمِنِينَ} (٣).

وإن شئت جئت بالمتّصل المخفوض فقلت: لولاك ولولاى، ولولاكم، قال يزيد ابن الحكم الثّقفي:

وكم موطن لولاى طحت كما هوى ... بأجرامه من قلّة النّيق منهوى (٤)

وقال آخر:

لولاك ما صمنا ولا صلّينا (٥)


(١) صلته: وردّ جازرهم حرفا مصرّمة فى الرأس منها وفى الأصلاب تمليح إذا اللقاح غدت ملقى أصرّتها ولا كريم من الولدان مصبوح وينسبان لحاتم الطائى، ولأبى ذؤيب. والصحيح أنهما لرجل من النّبيت-حىّ من الأنصار-واسمه عمرو بن مالك بن الأوس. ديوان حاتم ص ٣١١، وتخريج الشعر فيه. وانظر أيضا: الأصول ١/ ٣٨٥، والموجز ص ٥٣، والبصريات ص ٤٩٢، والإيضاح ص ٢٤٠، وإيضاح شواهده ص ٢٧١، وشرحه: المقتصد ص ٨٠٣، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٥٧٣، والتبصرة ص ٣٩٢، والخزانة ٤/ ٦٨، استطرادا.
(٢) عقد ابن الشجرى فصلا فى وقوع المضمر بعد «لولا»، فى المجلس السابع والعشرين.
(٣) سورة سبأ ٣١.
(٤) القصيدة التى منها هذا الشاهد تقدّمت فى المجلس المذكور، وانظر هذا فى الكتاب ٢/ ٣٧٤، وشرح أبياته ٢/ ٢٠٢، ومعانى القرآن ٢/ ٨٥، والمقتضب ٣/ ٧٣، والخصائص ١/ ٤٧٣، والمنصف ١/ ٧٢، والخزانة ٥/ ٣٣٦، وغير ذلك كثير، مما تراه فى تخريج المسألة فى المجلس السابع والعشرين.
(٥) هكذا، والمحفوظ: والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدّقنا ولا صلّينا وروى: لا همّ لولا أنت ما اهتدينا