للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفاد فيها ابن الشجرى من أبى على، فهى إلى الكثرة ما هى. وحسبى أن أذكر أمثلة من شرح ابن الشجرى له، واستدراكه عليه، ومخالفته عن آرائه:

١ - حكى ابن الشجرى عن أبى على قوله فى باب تخفيف الهمزة:

«ولا تخفّف الهمزة إلا فى موضع يجوز أن يقع فيه ساكن غير مدغم، إلا أن يكون الساكن الذى بعده الهمزة المخففة الألف، نحو هباءة».

قال ابن الشجرى (١): قلت: «قد ألغز فى كلامه هذا، وما وجدت لأحد من مفسّرى (٢) كتابه الذى وسمه بالإيضاح، تفسير هذا الكلام. . . .» ثم أورد كلاما طويلا فى شرح قول أبى على المذكور.

٢ - نقل ابن الشجرى أقوال النحاة فى تفسير «عمرك الله» ثم ساق تأويل أبى على، وعرض له بالشرح، قائلا (٣): «ويجب أن ترعى قلبك ما أقوله فى تفسير قول أبى على». وهذه العبارة تؤذن بأن هذا الشّرح ممّا ظهر لابن الشجرىّ، من دون سائر الشّرّاح.

٣ - تكلّم ابن الشجرى على قولهم: «ويلمّه» وحذف إحدى اللامين منه، إذ كان الأصل: ويل لأمه. ثم حكى كلام أبى على، وأورد عليه شرحا جيدا، خلص منه إلى مسائل من الإدغام (٤).

٤ - حكى ابن الشجرى الخلاف الشهير فى وزن «أشياء» والمحذوف منها، ونقل كلام أبى على، ثم عرض له بالشرح والبيان (٥).

٥ - استفتح ابن الشجرى المجلس الخمسين بذكر الحذف من قولهم:

«فوك وذو مال» ثم قال: «ولأبى على كلام فى «فىّ» أورده فى تكملة الإيضاح، وهو مفتقر إلى كلام يبرزه وتفسير يوضحه. . . .» ثم حكى كلامه، وشرحه.


(١) المجلس التاسع والثلاثون.
(٢) أنظر أيضا مثالا لتعقب ابن الشجرى شراح أبى على، فى المجلس السابع والثلاثين.
(٣) المجلس الثانى والأربعون.
(٤) المجلس السادس والأربعون.
(٥) المجلس الثامن والأربعون.

<<  <  ج: ص:  >  >>