للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو الطيب بالمذل أنه لا يقلق بما يلقاه من الشدائد، كما يقلق غيره. وليس ما قاله بشىء عليه تعويل، بل المذل هاهنا البوح بالأمر ونفى ذلك عنه، فأراد أنه إذا جاد كتم معروفه، فلم يبح به، وقول أبى زكريا: «أراد أنه لا يقلق بما يلقاه من الشدائد» قد زاد بذكر «الشدائد» ما ذهب إليه بعدا من الصواب، وهل فى البيت ما يدل على الشدائد؟ إنما مبنى البيت على الجود، والخلال التى مدحه بنفيها عنه متعلقة بمعنى الجود، وهى المنّ والكدر والمطال والوعد، والمذل الذى هو البوح بالشىء.

...

<<  <  ج: ص:  >  >>