للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عيوب، فيغضون عن عيوب الناس، ويسكتون عنها، فتذهب عيوب لهم كانت فيهم، وكثير من الناس يتعرضون لعيوب الناس، فتصير لهم عيوب لم تكن فيهم».

ويقول عنه ابن النجار: «وكان حسن الخلق رفيقا».

ولن يغضّ من هذا الوصف الكريم الذى وصف به ابن الشجرى ما تراه فى «الأمالى» من هجومه الحادّ وتجريحه العنيف لمن خالفهم أو خالفوه، صنيعه مع مكى بن أبى طالب، ثم مع تلميذه ابن الخشاب، ومعاصره أبى نزار الحسن بن صافى، المعروف بملك النحاة (١)، وقد استعمل ابن الشجرى فى هجومه هذا ألفاظا كان الأولى به الإمساك عنها، ولكنها غضبة العالم حين يرى حدّا من حدود العلم قد انتهك.


(١) حديث مكى تراه فيما يأتى عن مصادر ابن الشجرى، وابن الخشاب فى الكلام عن انتقادات «الأمالى» وملك النحاة فى المجلس الثامن والخمسين من الأمالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>