للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وطعام حجناء بن أوفى مثلها ... ما دام يسلك فى البطون طعام (١)

إن الذين يسوغ فى أحلاقهم ... زاد يمنّ عليهم للئام

لعن الإله تعلّة بن مسافر ... لعنا يشنّ عليه من قدّام

أراد من قدّامه، فلما حذف الهاء بناه.

الحلق: يجمع حلوقا، على القياس، وجمعه على أفعال شاذّ، كزند وأزناد، وفرد وأفراد، وفرخ وأفراخ، قال الأعشى (٢):

وزندك أثقب أزنادها

أثقب: من ثقّبت النار، بتشديد القاف: إذا أذكيتها، وقال الحطيئة (٣):

ماذا تقول لأفراخ بذى مرخ ... زغب الحواصل لا ماء ولا شجر

وقد كثر فى فعل: أفعال، وإن كان خارجا عن القياس، فجاء فى حبر:

أحبار، ونطق به التنزيل (٤)، وجاء مع ما ذكرناه من زند وفرد وفرخ: أهل وآهال، ولحظ وألحاظ، وسمع وأسماع، واتّسع فى المضاعف، فقيل فى ربّ وجدّ وعمّ ومنّ:

أرباب وأجداد وأعمام وأمنان (٥). وأما أفنان فجمع فنن، وهو الغصن، لا جمع فنّ، وفى


(١) يروى: عمران بن أوفى.
(٢) ديوانه ص ٧٣، وصدره: وجدت إذا اصطلحوا خيرهم وهو فى الكتاب ٣/ ٥٦٨، والمقتضب ٢/ ١٩٦، والأصول ٢/ ٤٣٦، والموجز ص ١٠٤، والتبصرة ص ٦٤٢، وشرح المفصل ٥/ ١٦، وشرح الشواهد الكبرى ٤/ ٥٢٦، والتصريح ٢/ ٣٠٣، وشرح الأشمونى ٤/ ١٢٥.
(٣) ديوانه ص ٢٠٨، والمقتضب ٢/ ١٩٦، والكامل ص ٨٤،٧٢٥، والخصائص ٣/ ٥٩، والتبصرة ص ٦٤٢، وشرح المفصل ٥/ ١٦، وشرح الشواهد الكبرى ٤/ ٥٢٤، والتصريح ٢/ ٣٠٢، وشرح الأشمونى ٤/ ١٢٤.
(٤) فى الآيتين ٤٤،٦٣ من سورة المائدة، و ٣١،٣٤ من سورة التوبة.
(٥) انظر أمثلة أخرى فى التنبيهات على أغاليط الرواة ص ٩٧ - ٩٩، والهمع ٢/ ١٧٤. -