للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليها همزة الوصل ويقلبون منها واوًا لسكونها وانضمام همزة الوصل قبلها حتّى لا يجمع بين همزتين في كلمة فيقولون: "اومُرْ"، فإذا سقطت همزة الوصل عادت الواو إلى الهمزة، لأنه لم يجتمع همزتان.

وكلّهم إذا جاء حرف العطف ردّ الهمزة كما قال تعالى: "وامُرْ أهلك بالصّلاة).

فأمّا إذا أمرت من "أتى يأتي" فالأصل فيه أن تقول: "ائْتِ" فتسقط الياء التي بعد التّاء للأمر كما أسقطتها في: "ارْمِ" لأنّها صارت بدلاً من الحركة في: "اضرب" ثم يبدلون الهمزة الثانية ياء لسكونها و [كسرة] همزة الوصل قبلها فيقولون: "ايتِ فإذا سقطت همزة الوصل عادت الياء إلى الهمزة فقالوا: "إِتِ" فإنّ هذا هو الأمر المقيس في هذا الفعل.

وقد شبّه قوم من العرب وهم قليل: "ايتِ" بـ"خذْ وكلْ". و"إتِ" لم تكن مثلها في الكثرة فأسقط الهمزة الثانية فلمّا أسقطها استغنى عن همزة الوصل فقالوا: "تِ زيدًا" كما قالوا: "لِهْ عملَك" من "وَلِيْتُ" و"قِ زيدًا" من "وَقَيْتُ" وأنشدوا:

<<  <   >  >>