للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النَّهَارُ وَحَمِيَتِ الشَّمْسُ رَجَعَتْ إِلَى مَنَازِلِهَا، فَقَالَ عُمَرُ: وَكُنَّا نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ أَوْمَأَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِهِمْ فَصَاحَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ هَذَا صَاحِبُكُمُ الَّذِي تَنْتَظِرُونَ، وَسَمِعْتُ الْوَجْبَةَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ (١) فَأَخْرُجُ مِنَ الْبَابِ وَإِذَا الْمُسْلِمُونَ قَدْ لَبِسُوا السِّلَاحَ، فَانْطَلَقْتُ مَعَ الْقَوْمِ عِنْدَ الظُّهْرِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَاتَ الْيَمِينِ حَتَّى نَزَلَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ)) (٢).

[١٥٨] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

في الكوفة

((الْكُوفَةُ رُمْحُ اللهِ، وَكَنْزُ الْإِيمَانِ، وَجُمْجُمَةُ (٣) الْعَرَبِ يُحْرِزُونَ ثُغُورَهُمْ، وَيَمُدُّونَ الْأَمْصَارَ)) (٤).

[١٥٩] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

في الشهادة

((أَلَا لَا يُؤْسَرُ أَحَدٌ فِي الْإِسْلَامِ بِشَهَادَةِ الزُّورِ، فَإِنَّا لَا نَقْبَلُ


(١) عمرو بن عوف بن مالك بن أوس، من الأزد: جدّ جاهلي. كان له من الولد حبيب، وعوف، وثعلبة، ووائل، ولوذان، ومنهم بطون. (الأعلام للزركلي: ٥/ ٨٢).
و (بنو عَمْرو بن عَوْف) قبيلة معروفة من الأنصار - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ -، ينسبون إلى عمرو بن عوف المذكور، وكان يسكنون قباء. (تهذيب الأسماء واللغات: ٢/ ٢٩١).
(٢) رواه البزار في البحر الزخار (٢٨٤).
(٣) أَيْ سادَاتها، لأنَّ الجمجمة الرأس، وهو أشرف الأعضاء. وقيل جماجم العرب: التي تجمع البطون فينسب إليها دونهم. (النهاية لابن الأثير - (جَمْجَمَ)).
(٤) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٣١١٧).

<<  <   >  >>