للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَنِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ فَلْيَأتِ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، وَمَنْ جَاءَ يَسْأَلُ عَنِ الْفَرَائِضِ فَلْيَاتِ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَمَنْ جَاءَ يَسْأَلُ عَنِ الْمَالِ فَلْيَاتِنِي، فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَنِي خَازِنًا، فَإِنِّي بَادِئٌ بِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمُعْطِيهُنَّ، ثُمَّ بِالْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، ثُمَّ أَنَا وَأَصْحَابِي، ثُمَّ بِالْأَنْصَارِ الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ، ثُمَّ مَنْ أَسْرَعَ إِلَى الْهِجْرَةِ أَسْرَعَ إِلَيْهِ الْعَطَاءُ، وَمَنْ أَبْطَأَ عَنِ الْهِجْرَةِ أَبْطَأَ عَنْهُ الْعَطَاءُ، فَلَا يَلُومَنَّ رَجُلٌ إِلَّا مُنَاخَ رَاحِلَتِهِ)) (١).

[٢٣٦] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

لحفص بن أبي العاص الثقفي (٢)

وقد امتنع عن طعام عمر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لخشونته

((يَا ابْنَ أَبِي الْعَاصِ، أَمَا تُرَانِي عَالِمًا أَنْ أَرْجِعَ إِلَى دَقِيقٍ يُنْخَلُ


(١) رواه سعيد بن منصور في السنن (٢٣١٩) والقاسم بن سلام في الأموال (٥٤٨) وابن زنجويه في الأموال (٧٩٦) وابن أبي شيبة في المصنف (٣٣٥٦٧) والفسوي في المعرفة والتاريخ: ١/ ٤٦٣ والطبراني في المعجم الأوسط (٣٧٨٣) والحاكم في المستدرك (٥١٨٧) و (٥١٩١) والبيهقي في السنن الكبرى (١٢١٨٩) وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٧/ ٣١٠.
(٢) حفص بن أبي العاص بن بشر الثقفي، أخو عثمان بن أبي العاص الصّحابي المشهور. ذكره ابن سعد في الطبقات الصغرى فيمن نزل البصرة من الصحابة. وقال في الكبرى: كتبناه مع إخوته عثمان والحكم ولم يبلغنا أنّ له صحبة. وذكره خليفة بن خياط في التابعين. وقال ابن حجر: (قد تقدم غير مرة أنه لم يبق قبل حجة الوداع أحدٌ من قريش ومن ثقيف إلّا أسلم، وكلهم شهد حجة الوداع، وهذا القدر كاف في ثبوت صحبة هذا). (الإصابة: ٢/ ٨٥).

<<  <   >  >>