للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بين بنيه:

((إِنِّي لَأَظُنُّ الشَّيْطَانَ فِيمَا يَسْتَرِقُ مِنَ السَّمْعِ سَمِعَ بِمَوْتِكَ، فَقَذَفَهُ فِي نَفْسِكَ، وَلَعَلَّكَ أَنْ لَا تَمْكُثَ إِلَّا قَلِيلًا، وَايْمُ اللَّهِ، لَتُرَاجِعَنَّ نِسَاءَكَ، وَلَتَرْجِعَنَّ فِي مَالِكَ، أَوْ لَأُوَرِّثُهُنَّ مِنْكَ، وَلَآمُرَنَّ بِقَبْرِكَ فَيُرْجَمُ كَمَا رُجِمَ قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ (١))) (٢).

[٣٢٦] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((لَيَأتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ صَالِحُو الْحَيِّ فِيهِمْ فِي أَنْفُسِهِمْ، إِنْ غَضِبُوا غَضِبُوا لِأَنْفُسِهِمْ، وَإِنْ رَضُوا رَضُوا لِأَنْفُسِهِمْ، لَا يَغْضَبُونَ


= وَهُوَ ممن وفد على كسرى، وخبره معه عجيب، قَالَ كسرى ذات يَوْم: أي ولدك أحب إليك؟ قَالَ: الصغير حَتَّى يكبر، والمريض حَتَّى يبرأ، والغائب حَتَّى يئوب. فَقَالَ كسرى: زه! مَالَك ولهذا الكلام! هَذَا كلام الحكماء، وأنت من قوم جفاة لا حكمة فيهم، فما غذاؤك؟ قَالَ: خبز البر. قَالَ: هَذَا العقل من البر، لا من اللبن والتمر. وَكَانَ شاعراً محسناً. توفي غيلان بْن سَلَمَة فِي آخر خلافة عُمَر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -. (الاستيعاب: ٣/ ١٢٥٦).
(١) قَسِيَّ بن منبه بن النبيت بن يقدم، من بني إياد، أبو رغال: جاهلي، صاحب القبر الّذي يُرجم بين مكة والطائف. كان في الطائف، وهي ديار ثقيف، وكانت ثقيف تعيّر به. (الأعلام: ٥/ ١٩٨).
وأبو رغال هذا، ذكر ابن إسحاق أنه هو الذي دلَّ أبرهة على الطريق إلى مكة ليهدم الكعبة، فلمَّا توفي رجمت قبره العرب. (السيرة النبوية لابن هشام: ١/ ٤٧).
قلت: وفيه يقول جرير:
إِذَا مَاتَ الْفَرَزْدَقُ فَارْجُمُوهُ ... كَرَجْمِكُمُ لِقَبْرِ أَبِي رِغَالِ
(٢) رواه أحمد في المسند (٤٦٣١) وعبد الرزاق في المصنف (١٢٢١٦) وأبو يعلى في المسند (٥٤٣٧) والروياني في المسند (١٣٩٩) وابن حبان في صحيحه (٤١٥٦) والطبراني في مسند الشاميين (٣١٦٠) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥٦٢٧) وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٤٨/ ١٣٦ - ١٣٧و٥٩/ ٣٩٣.

<<  <   >  >>