للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَعَظِّمُوا حُرْمَتَهُ)) (١).

[٣٢٩] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

في العطاء من الفيء

((لأَزِيدَنَّهُمْ مَا زَادَ الْمَالُ، لأَعُدَّنَّهُ لَهُمْ عَدًّا، فَإِنْ أَعْيَانِي كِلْتُهُ لَهُمْ كَيْلا، فَإِنْ أَعْيَانِي حَثوْتُهُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)) (٢).

[٣٣٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((مَا هَبَّتِ الصَّبَا إِلَّا بَكَيْتُ عَلَى أَخِي زَيْدٍ (٣)))، وَكَانَ إِذَا لَقِيَ مُتَمِّمَ بْنَ نُوَيْرَةَ (٤) اسْتَنْشَدَهُ قَصِيدَتَهُ فِي أَخِيهِ:


(١) رواه عبد الرزاق في المصنف (٩١٠٧) والأزرقي في أخبار مكة ١/ ٨٠ والفاكهي في أخبار مكة (١٤٦٨).
(٢) رواه ابن زنجويه في الأموال (٨١٢) والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣٥٣
(٣) زَيْدُ بنُ الخَطَّابِ بنِ نُفَيْلِ العَدَوِيُّ، أخو أمير المؤمنين عمر. وكان أسن من عمر، وأسلم قبله. شهد بدراً والمشاهد، وكان قد آخى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بينه وبين معن بن عدي العجلاني. وقال له عمر يوم بدر: البس درعي. قال: إني أريد من الشهادة ما تريد، فتركاها جميعاً. وكانت راية المسلمين معه يوم اليمامة، فلم يزل يقدم بها في نحر العدو، ثم قاتل حتى قتل، فوقعت الراية، فأخذها سالم مولى أبي حذيفة. وحزن عليه عمر، وكان يقول: أسلم قبلي، واستشهد قبلي. (سير أعلام النبلاء: ١/ ٢٩٧ - ٢٩٨).
(٤) مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ الْيَرْبُوعِيُّ التَّمِيمِيِّ، أسلم هو وأخوه مالك، وبعث النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مالكاً على صدقات بني تميم، وكان قد أسلم هو وأخوه متمم. ومتمم صاحب المراثي الحسان في أخيه، وهو صاحب البيت السائر:
فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكا ... لطول افتراق لم نبت ليلة معاً
(الإصابة: ٥/ ٥٦٦).

<<  <   >  >>