للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣٥٨] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((الحمْدُ للهِ الذِي أَعَزَّنَا بِالإِسْلَامِ، وَأَكَرْمَنَا بِالإِيمَانِ، وَخَصَّنَا بِنَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَهَدَانَا مِنَ الضَّلَالَةِ، وجَمَعَنَا بَعْدَ الشَّتَاتِ عَلَى كَلِمَةِ التَّقْوِى، وَألَّف بَيْنَ قُلُوبِنَا، ونَصَرَنَا عَلَى عَدُوِّنَا، وَمَكَّنَ لَنَا فِي بِلَادِهِ، وجَعَلَنَا إِخْوَانًا مُتَحَابِّينَ؛ فَاحْمَدُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ السَّابِغَةِ وَالمِنَنِ الظَّاهِرَةِ، فَإِنَّ اللهَ يَزِيدُ المُسْتَزِيدِينَ الرَّاغِبِينَ فِيمَا لَدَيْهِ، ويُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَى الشَّاكِرِينَ)) (١).

[٣٥٩] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

لكعب بن سور (٢) قاضي البصرة

((نِعْمَ القَاضِي أَنْتَ!)) (٣).

[٣٦٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

لأبي عُبيد بن مَسْعُودٍ الثقفي وقد بعثه إلى العراق

((اِسْمَعْ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَشْرِكْهُمْ فِي الأَمْرِ، وَلا


(١) ذكره الواقدي في فتوح الشام: ١/ ٢٢٨ وابن عبد ربه في العقد الفريد: ٤/ ١٥٣ - ١٥٤.
(٢) كعب بن سور الأزدي، قاضي البصرة، وليها لعمر وعثمان. وكان من نبلاء الرجال وعلمائهم. قتل يوم الجمل، قام يعظ الناس ويذِّكرهم، فجاءه سهم غرب، فقتله - رحمه الله تعالى -. (سير أعلام النبلاء: ٣/ ٥٢٤).
(٣) رواه وكيع البغدادي في أخبار القضاة: ١/ ٢٨٣.

<<  <   >  >>