كتاب البلاغة العمرية

[٣٨٣] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

لراعٍ شكا إليه الجوع بأرضه

((أَلَسْتَ بِأَرْضٍ مَضَبَّةٍ (١)؟))، قَالَ: بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ عُمَرُ: ((مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِالضِّبَابِ حُمْرَ النَّعَمِ)) (٢).

[٣٨٤] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((إِنَّ الرَّجْفَ مِنْ كَثْرَةِ الزِّنَا، وَإِنَّ قُحُوطَ الْمَطَرِ مِنْ قُضَاةِ السُّوءِ وَأَئِمَّةِ الْجَوْرِ)) (٣).

[٣٨٥] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((لَبَيْتٌ بِرُكْبَةَ (٤) أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَشَرَةِ أَبْيَاتٍ بِالشَّامِ)) (٥).

[٣٨٦] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

لأبى سفيان بن حرب - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((لا أحبك أبداً؛ رُبَّ ليلةٍ غممت فيها رسول الله)) (٦).

(١) أرضٌ مَضَبَّة: أَيْ ذَاتُ ضِبَابٍ، مثْل مَاسَدَة، ومَذْأَبَة. (النهاية لابن الأثير - (ضَبُبَ)).
(٢) رواه عبد الرزاق في المصنف (٨٦٧٧).
(٣) رواه ابن الدنيا في المطر والرعد والبرق (٥٦).
(٤) انظر: الأثر رقم (٣٨١).
(٥) رواه مالك في الموطأ (٣٣٣٣).
(٦) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق: ٢٣/ ٤٧١.