للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣٩١] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

لأبي مريم الحنفي (١)

((واللهِ لَا أُحِبُّكَ حَتَّى تُحِبَّ الأَرْضُ الدَّمَ المَسْفُوحَ)) (٢)، قال: فَتَمْنَعُنِي لِذَلِكَ حَقًّا؟ قال عُمَرُ: ((لَا) قَالَ: فَلا ضَيْرَ، إِنَّمَا يَاسَفُ عَلَى الحُبِّ النِّسَاءُ (٣).

[٣٩٢] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

في فضل مسجد قباء

((وَاللهِ لَأَنْ أُصَلِّيَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ صَلَاةً وَاحِدَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَرْبَعًا، بَعْدَ أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ صَلَاةً وَاحِدَةً، وَلَوْ كَانَ هَذَا الْمَسْجِدُ بِأُفُقٍ مِنَ الْآفَاقِ لَضَرَبْنَا إِلَيْهِ آبَاطَ الْإِبِلِ)) (٤).


(١) أَبُو مَرْيَمَ إِيَاسُ بْنُ ضُبَيْحِ الْحَنَفِيُّ، وكان من أهل اليمامة، وكان من أصحاب مسيلمة، وهو قتل زيد بن الخطاب بن نفيل يوم اليمامة، ثم تاب وأسلم، وحسن إسلامه، وولي قضاء البصرة بعد عمران بن الحصين في زمن عمر بن الخطاب. (الطبقات الكبرى: ٧/ ٩١).
(٢) دَمٌ مَسْفُوحٌ: أَيْ مُرَاق. (النهاية لابن الأثير - (سَفَحَ)).
(٣) ذكره الجاحظ في البيان والتبيين: ٢/ ٦٠ والمبرّد في الكامل: ٢/ ١٤٥ والآبي في نثر الدر: ٢/ ٢٧.
(٤) رواه عبد الرزاق في المصنف (٩١٤١) و (٩١٦٣) وابن سعد في الطبقات الكبرى: ١/ ٢٤٥ وابن شبة في تاريخ المدينة: ١/ ٤٦.

<<  <   >  >>