للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رَأَيْتَ مِنَ الرَّجُلِ خَصْلَةً تَسُرُّكَ فَاعْلَمْ أَنَّ لَهَا أَخَوَاتٍ، وَاعْلَمْ أَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ بِالرَّجُلِ الذِي إِذَا وَقَعَ فِي الأَمْرِ تَخَلَّصَ مِنْهُ، وَلَكِنَّ الرَّجُلَ الذِي يَتَوَقَّى الأَمْرَ حَتَّى لَا يَقَعَ فِيهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْيَاسَ غِنَى، وَأَنَّ الطَّمَعَ فَقْرٌ حَاضِرٌ، وَأَنَّ المَرْءَ إِذَا يَئِسَ مِنْ شَيْءٍ اسْتَغْنَى عَنْهُ)) (١).

[٥٧٩] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((لَا تَنْظُرُوا إِلَى صِيَامِ أَحَدٍ وَلَا صَلَاتِهِ، وَلَكِنِ انْظُرُوا إِلَى صِدْقِ حَدِيثِهِ إِذَا حَدَّثَ، وَأَمَانَتِهِ إِذَا ائْتُمِنَ، وَوَرَعِهِ إِذَا أَشْفَى)) (٢).

[٥٨٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((الْخَرَقُ فِي الْمَعِيشَةِ أَخْوَفُ عِنْدِي عَلَيْكُمْ مِنَ الْعَوَزِ (٣)، لِأَنَّهُ لَا يَبْقَى مَعَ الفَسَادِ شَيْءٌ، وَلَا يَقِلُّ مَعَ الْإِصْلَاحِ شَيْءٌ)) (٤).

[٥٨١] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

للأحنف بن قيس

((مَنْ كَثُرَ ضَحِكُهُ قَلَّتْ هَيْبَتُهُ، وَمَنْ مَزَحَ اسْتُخِفَّ بِهِ، وَمَنْ أَكْثَرَ


(١) ذكره الأصبهاني في سير السلف الصالحين: ص١٤٥.
(٢) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء: ٣/ ٢٧ والبيهقي في الزهد الكبير (٨٦٧).
(٣) العوز: بالفتح، العدم وسوء الحال (النهاية ٣/ ٣٢٠).
(٤) رواه وكيع في الزهد (٤٦٩) وهناد في الزهد (٦٥٤) والخلال في الحث على التجارة (١٤) وابن عساكر في تاريخ دمشق: ١/ ٣٩٥.

<<  <   >  >>