للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نَفْسِكَ، وَأَنْ تُؤْذِيَ جَلِيسَكَ بِمَا تَاتِي مِثْلَهُ)) (١).

[٦٥٥] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((مَا أَفَادَ امْرُؤٌ فَائِدَةً بَعْدَ إِيمَانٍ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنَ امْرَأَةٍ حَسَنَةِ الْخُلُقِ، وَدُودٍ وَلُودٍ، ومَا أَفَادَ امْرُؤٌ فَائِدَةً بَعْدَ كُفْرٍ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ شَرًّا مِنَ امْرَأَةٍ سَيِّئَةِ الْخُلُقِ، حَدِيدَةِ اللِّسَانِ، وَاللهِ إِنَّ مِنْهُنَّ لَغُلًّا مَا يُفْدَى مِنْهُ (٢)، وَإِنَّ مِنْهُنَّ لَغُنْمًا (٣) مَا يُحْذَى مِنْهُ (٤))) (٥).


(١) ذكره ابن دريد في أماليه: ص١٥٥ وأبو هلال العسكري في جمهرة الأمثال (١١٨٠).
(٢) لا يفدى منه: أي لا يتخلص منه لشدته. (الترغيب والترهيب لقوام السنة: ٢/ ٢٥١).
(٣) غُنْمُه: زيادَتُه وَنَمَاؤُهُ وفاضِل قيمَتِه، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ ((الرَّهْنُ لَمنْ رَهَنَه، لَهُ غُنْمُه وَعَلَيْهِ غُرْمُه)). (النهاية لابن الأُثير - (غَنِمَ)).
(٤) ما يُحذى منه: أي ما يعطى منه لعزته. (الترغيب والترهيب لقوام السنة: ٢/ ٢٥١).
(٥) رواه ابن الجعد في المسند (١٠٧٧) وابن أبي شيبة في المصنف (١٧١٤٢) وابن أبي الدنيا في الإشراف (٢٦٨) وأبو نعيم في حلية الأولياء: ٧/ ٢٤٣ والبيهقي في السنن الكبرى (١٣٤٧٩) و (١٣٤٨٠) وشعب الإيمان (٧٦٨٠) و (٨٣٥٠) وابن عساكر في مدح التواضع (٢٠)، وهناد في الزهد (٥٩٨) بلفظ: ((مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ شَيْئًا بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ أَفْضَلَ مِنَ امْرَأَةٍ وَلُودٍ وَدُودٍ حَسَنَةِ الْخُلُقِ، وَلَا أَصَابَ عَبْدٌ شَيْئًا بَعْدَ الْكُفْرِ بِاللَّهِ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنَ امْرَأَةٍ سَلِقَةٍ لَهَا لِسَانٌ حَدِيدٌ سَيِّئَةِ الْخُلُقِ)).

<<  <   >  >>