للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدَّقَلِ (١)، وَمَا تَرْضَوْنَ إِلا أَلْوَانَ الطَّعَامِ، وَأَلْوَانَ الثِّيَابِ)) (٢).

[٣٤] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

يذكر فيه مسابقته أبا بكر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بالصدقة

((أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمًا أَنْ نَتَصَدَّقَ، فَوَافَقَ ذَلِكَ مَالًا عِنْدِي، فَقُلْتُ: الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا، فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟) قُلْتُ: مِثْلَهُ، وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟)) قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللهَ وَرَسُولَهُ، قُلْتُ: لَا أُسَابِقُكَ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا)) (٣).

[٣٥] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

وقد شيَّع جيش المدينة لقتال يزدجرد

((إِنَّ اللهَ تَعَالَى إِنَّمَا ضَرَبَ لَكُمُ الأَمْثَالَ، وَصَرَفَ لَكُمُ الْقَوْلَ،


(١) هو رديء التمر ويابسه، وما ليس له اسم خاص فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثوراً. (النهاية لابن الأثير - (دقل)).
(٢) رواه مسلم في صحيحه (٢٩٧٨) وأحمد في المسند (١٥٩) و (٣٥٣) والزهد (١٦٢) وابن أبي الدنيا في الجوع (٩) وأبو يعلى في المسند (١٨٣) وابن بشران في أماليه (١٠١٠) واللفظ له، وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٤/ ١٢٤ والجماعيلي في أحاديثه (٦).
(٣) رواه أبو داود في السنن (١٦٧٨) والترمذي في السنن (٣٦٧٥) والدارمي في السنن (١٧٠١) وعبد بن حميد كما في المنتخب من مسنده (١٤) وابن أبي عاصم في السنن (١٢٤٠) والبزَّار في البحر الزخار (١٥٩) و (٢٧٠) وابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة: ١/ ١٥٧ والحاكم في المستدرك (١٥١٠) واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٢٤٢٩) وأبو نعيم في فضائل الخلفاء الراشدين (٤٧) وحلية الأولياء: ١/ ٣٢.

<<  <   >  >>