للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُوسُفَ - عليه السلام -)) (١).

[٧١] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

لعتبة بن غزوان (٢) - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((قَدْ فَتَحَ اللهُ جَلَّ وَعَزَّ عَلَى إِخْوَانِكُمُ الْحِيرَةَ (٣) وَمَا حَوْلَهَا، وَقُتِلَ عَظِيمٌ مِنْ عُظَمَائِهَا، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يَمُدَّهُمْ إِخْوَانُهُمْ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُوَجِّهَكَ إِلَى أَرْضِ الْهِنْدِ، لِتَمْنَعَ أَهْلَ تِلْكَ الْجِيزَةِ مِنْ إِمْدَادِ إِخْوَانِهِمْ عَلَى إِخْوَانِكُمْ، وَتُقَاتِلَهُمْ، لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْكُمْ، فَسِرْ عَلَى بَرَكَةِ اللهِ، وَاتَّقِ اللهَ مَا اسْتَطَعْتَ، وَاحْكُمْ بِالْعَدْلِ، وَصَلِّ الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، وَأَكْثِرْ ذِكْرَ الله)) (٤).


(١) رواه الترمذي في الشمائل المحمدية (٢٢٣) وجوَّد إسناده الحافظ ابن كثير في (مسند الفاروق: ٢/ ٦٨٢) وقال: (وقد كان جرير من أحسن الناس وجهاً كما ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: (إنَّ على وجهه مَسحَة مَلَك)، فرضي الله عن أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أجمعين).
(٢) عتبة بن غزوان بن جابر المازني. كان رجلاً طوالاً جميلاً، وهو قديم الإسلام، كان إسلامه بعد ستة رجال، فهو سابع سبعة فِي إسلامه. هاجر فِي أرض الحبشة وَهُوَ ابن أربعين سنة، ثُمَّ قدم على النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ بمكة، وأقام معه حَتَّى هاجر إِلَى المدينة مع المقداد بْن عَمْرو، ثُمَّ شهد بدراً والمشاهد كلها، وَكَانَ يوم قدم المدينة ابْن أربعين سنة، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكان أول من نزل البصرة من المسلمين، وهو الذي اختطها. (الطبقات الكبرى: ٣/ ٩٨ والاستيعاب: ٣/ ١٠٢٦ - ١٠٢٧).
(٣) الحيرة بكسر الحاء المهملة. مدينة كانت على شاطئ الفرات الغربي، كانت عاصمة ملوك لخم المشهورين بالمناذرة. وقد احتلت اليوم مدينة النجف موقع الحيرة على أميال من آثار الكوفة. (معجم البلدن: ص١٠٧ - ١٠٨.
(٤) رواه الطبري في تاريخه: ٣/ ٥٩١.

<<  <   >  >>