للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْخِلِّيفَى (١) لَأَذَّنْتُ)) (٢).

[٧٨] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

في أول ليالي رمضان

((أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ هَذَا الشَّهْرَ كُتِبَ عَلَيْكُمْ صِيَامُهُ وَلَمْ يُكْتَبْ عَلَيْكُمْ قِيَامُهُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَقُومَ فَلْيَقُمْ، فَإِنَّهَا نَوَافِلُ الْخَيْرِ الَّتِي قَالَ اللهُ. فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَنَمْ عَلَى فِرَاشِهِ، وَلْيَتَّقِيَنَّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقُولَ: أَصُومُ إِنْ صَامَ فُلَانٌ، وَأَقُومُ إِنْ قَامَ فُلَانٌ، مَنْ صَامَ مِنْكُمْ أَوْ قَامَ، فَلْيَجْعَلْ ذَلِكَ للهِ، وَلْيَعْلَمْ أَحَدُكُمْ أَنَّهُ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ صَلَاةً، أَقِلُّوا اللَّغْوَ فِي بُيُوتِ اللهِ))، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ يَقُولُ: ((أَلَا لَا يَتَقَدَّمَنَّ الشَّهْرَ مِنْكُمْ أَحَدٌ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، أَلَا، وَلَا تَصُومُوَا حَتَّى تَرَوْهُ، - أَوْ يَصُومُوا حَتَّى يَرَوْهُ - إِلَّا أَنْ يُغَمَّ عَلَيْكُمْ، فَإِنْ يُغَمُّ، عَلَيْكُمْ أَنْ تَعُدُّوا عَلَى ثَلَاثِينَ، ثُمَّ لَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوُا اللَّيْلَ يَغْسَقُ عَلَى الضِّرَابِ)) (٣).


(١) الخِلِّيفَى: بالكسر والتشديد والقصر: الخلافة، وهو وأمثاله من الأبنية، كالرميا والدليلا، مصدر يدل على معنى الكثرة. يريد به كثرة اجتهاده في ضبط أمور الخلافة وتصريف أعنتها. (النهاية لابن الأثير - (خلف)).
ولفظة (الخلّيفى) أطبقت عليها المصادر الأولية المتقدمة على سنن البيهقي، ولذا أثبتها في الأصل.
(٢) رواه عبد الرزاق في المصنف (١٨٦٩) و (١٨٧١) وابن سعد في الطبقات الكبرى: ٣/ ٢٩٠ وابن أبي شيبة في المصنف (٢٣٦٠) والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣٤٢ والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٢١٩٩) والبيهقي في السنن الكبرى (٢٠٠٢) واللفظ له.
(٣) رواه عبد الرزاق في المصنف (٧٧٤٨) وابن أبي الدنيا في فضائل رمضان (٣١) والخلال في المجالس العشرة (٦٨).

<<  <   >  >>