للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أُرَدُّ فَأُسْتَعْتَبُ)) (١).

[١٤٨] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((لَوْلَا أَنْ أَسِيرَ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ أَضَعَ جَنْبِي للهِ فِي التُّرَابِ أَوْ أُجَالِسَ قَوْمًا يَلْتَقِطُونَ طَيِّبَ الْكَلَامِ كَمَا يُلْتَقَطُ طَيِّبُ التَّمْرِ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ قَدْ لَحِقْتُ بِالله)) (٢).

[١٤٩] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

وقد قرأ قوله تعالى: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} [الجن: ١٦]، ((حَيْثُ كَانَ الْمَاءُ كَانَ الْمَالُ، وَحَيْثُ كَانَ الْمَالُ كَانَتِ الْفِتْنَةُ)) (٣).

[١٥٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((اللَّهُمَّ لَا تُدْرِكْنِي أَبناءُ الهَمَذانيات والإصْطَخْريات (٤)،

فَعَدَّ قُرَى مِنْ قُرَى فَارِسَ، الَّذِينَ لَهُمْ قُلُوبُ الأَعَاجِمِ، وَأَلْسِنَةُ الْعَرَبِ)) (٥).


(١) رواه الطبري في تاريخه: ٣/ ٥٨٣ وابن كثير في البداية والنهاية: ٩/ ٦٩٦.
(٢) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (١٩٧٦٥) والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣٤٢
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال (٤٠).
(٤) الهَمَذانيات والإصطخريات: نسبة إلى همذان وإصطخر، وهما من بلاد فارس. انظر: معجم البلدان: ١/ ٢١١ و٥/ ٤١٠.
ولهذا قال عبد الرحمن بن الأزهر - راوي الأثر -: فعدَّ قرى من قرى فارس.
(٥) أخرجه المستغفري في فضائل القرآن (٩٨)، وذكره ابن كثير في مسند الفاروق: ٢/ ٦٢٥ وعزاه للإسماعيلي.

<<  <   >  >>