للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو ألفا مكة من ورق الحمى (١)

رخم في غير النداء على غير قياس الترخيم (٢)، لأن قياس الترخيم في مثل ذلك أن تحذف الميم، وتبقى الألف على حالها. فشذوذه من وجهين، فلذلك كان أضعف من الترخيم على قياسه في غير النداء. والوجه الآخر الذي هو على غير قياس الترخيم قلبه الألف ياء أو حذفها، فتكون الياء ياء الإطلاق وكلاهما شاذ.

[إملاء ٩]

[الحال من المعرفة أولى من النكرة المقدمة عليها]

وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة ثلاث وعشرين على قوله في المفصل (٣).

لعزة موحشاً طلل قديم ... عفاه كل اسحم يستديم (٤)

يجوز أن يكون "موحشاً" حالاً من الضمير في "لعزة" وإن كان عائداً على


(١) هذا الرجز للعجاج. وقبله: ورب هذا الحرم المحرم: القاطنات البيت غير الريم. انظر ديوانه ١/ ٤٥٣ (تحقيق عبد الحفيظ السطلي). وهو من شواهد سيبويه ١/ ٢٦. والخصائص ٢/ ٤٧٣. وابن يعيش) / ٧٥. وأمالي القالي ٢/ ١٩٩ (دار الفكر). والشاهد فيه قوله: الحمى، حيث رخمه في غير النداء على غير قياس الترخيم. واستشهد به الزمخشري على أن (أو ألفا) وهو جمع اسم الفاعل قد عمل عمله فنصب (مكة). والورق: جمع ورقاء وهي الحمامة إذا كان في لونها غبرة.
(٢) وذلك في قوله: الحمى. فأصله الحمام، حذف الميم، فصار الحما، ثم قلب الألف ياء.
(٣) ص ٦٣.
(٤) هذا البيت من الوافر. وينصب لذي الرمة، وليس في ديوانه. وهو شواهد ابن يعيش ٢/ ٦٤. وخزانة الأدب ١/ ٥٣١. والخصائص ٢/ ٤٩٢. والرضى ١/ ٢٠٤ وقد استشهد به الزمخشري على تقدم الحال على صاحبها المنكر. ولم يذكر الزمخشري إلا الشطر الأول منه. ورواية البيت المشهورة: مستديم.

<<  <  ج: ص:  >  >>