للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو (١) اقتصر على قوله: من كلمتين، لورد عليه بعلبك ومعدي كرب، وقولهم (٢): حصير ثوب زيد، وما أشبهها من الألفاظ المهملة. فإن التركيب موجود صورة، ومع ذلك ليس بكلام. فلابد من زيادة: أسندت إحداهما إلى الأخرى. ونعني بالإسناد إفادة المخاطب ما ليس عنده في ظن المتكلم.

[إملاء ٥٠]

[العلم المركب]

وقال أيضاً ممليا بدمشق سنة ثماني عشرة على قول الشاعر في المفصل (٣):

نبئت اخوالي بني يزيد ... ظلما علينا لهم فديد (٤)

نبئت: فعل مبني لما لم يسم فاعله، وهو من الأفعال المتعدية إلى ثلاثة


(١) في د: إذا. والصواب ما أثبتناه بدليل قوله: لورد، فاللام داخلة في جواب لو.
(٢) قولهم: سقطت من د.
(٣) ص ٦.
(٤) هذا البيت من الرجز، ولم ينسبه أحد لقائل معين. وقد رأيته في ملحقات ديوان رؤية بن العجاج ص ١٧٢. وهو من شواهد الرضى ١/ ٦٤. ومغني اللبيب ٢/ ٦٩٣ (دمشق). ومجالس ثعلب ص ١٧٦ (شرح وتحقيق عبد السلام هارون). واستشهد به الزمخشري على أن (يزيد) اسم علم مركب وهو جملة. قال ابن يعيش: "وفي نسخ المفصل: يزيد، بالياء، وصوابه: تزيد، بالتاء المعجمة بثنتين من فوقها، وهو تزيد بن حلوان أبو قبيلة معروفة إليه تنسب البرود التزيدية". شرح المفصل ١/ ٢٨. قال ابن الحاجب: "وقول بعضهم: إنما هو نبئت أخوالي بني تزيد بالتاء، تنطع عنه وتبجح بأنه قد علم أن في العرب تزيد بالتاء وإليه تنسب البرود التزيدية. وهو مردود من وجهين: أحدهما: أن الرواية هنا بالياء. والثاني: أن تزيد بالتاء مفرد في كلامهم لا جملة". الإيضاح ١/ ٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>