للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مفعولين. وتحقيق تعديه في الإملاء على المفصل (١). فالتاء هي المفعول الأول، وأخوالي المفعول الثاني. وبني يزيد: صفة لأخوالي. والأحسن أن لا يكون بدلا، لأن البدل إنما يكون بالأسماء الموضوعة للذوات بخلاف ابن فإنه موضوع لذات باعتبار معنى هو المقصود، وهو البنوة. ويزيد: في موضع خفض. وقوله: ظلماً، إما مصدر في موضع الحال، وإما مفعول من أجله (٢). ولهم فديد: جملة في موضع المفعول الثالث. والفديد: الصوت. ومعنى البيت: أن هذا القائل يقول: أخبرت أن أخوالي الموصوفين بهذه الصفة لهم علينا صوت وجلبة في حال كونهم ظالمين علينا أو لأجل ظلمهم. وكلاهما ضعيف. أما الحال فلأنه من الضمير في "لهمط، والعامل فيه ما في "لهم" من معنى الفعل، وهو عامل معنوي. ونقدم (٣) الحال على العامل المعنوي ضعيف. ووجه ضعفه مذكور في إملاء المفصل، فلينظر ثم (٤). وأما المفعول من أجله فكذلك، لأن العامل معنوي، وتقدمه ضعيف كقولك: عندي مال اكتساباً من تجارة. فلو قلت: اكتساباً من تجارة عندي مال، كان ضعيفاً.

فإن توهم متوهم أنه حال من أخوالي، والعامل: نبئت، فهو باطل لأنه يلزم منه تقييد المبتدأ من حيث كونه مبتدأ، والمبتدأ لا يقبل التقييد. فإذا قيل: زيد قائما يضحك، قلنا: ليس حالاً من المبتدأ، وإنما هو حال (٥) من الضمير في الخبر الذي هو "يضحك". ولذلك لو جعلت موضع "يضحك" اسما جامدا لم


(١) انظر الإيضاح في شرح المفصل ١/ ٧١.
(٢) قال ابن يعيش: "والعامل فيه فعل محذوف دل عليه: لهم فديد. والتقدير حملوا علينا ظلماً". شرح المفصل ١/ ٢٨.
(٣) في د: وتقديم.
(٤) انظر الإيضاح في شرح المفصل ١/ ٣٣٠.
(٥) وإنما هو حال: سقطت هذه العبارة من د.

<<  <  ج: ص:  >  >>