للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: في أصلابها أود، يعني السلوقية، يصفها بالقوة. والأولاد: العوج كأنه قال: في أصلاب السلوقية عوج، وذلك يدل على قوتها.

[إملاء ٥٢]

[الإغراء يكون بالمخاطب وليس بالغائب]

وقال أيضاً ممليا بالقاهرة سنة ثلاث عشرة على قوله في المفصل (١): "عليه رجلا ليسني" (٢): انتصب "رجلا" بـ "عليه"، وهو شاذ لأن "عليه" ليس يغري بها (٣). وإنما يغري بعليك ودونك. وفي "ليس" اسمها، والياء في موضع الخبر على الشذوذ. وإنما كان الإغراء بالمخاطب لأن صيغة الأمر لا تكون في الغالب إلا للمخاطب.

[إملاء ٥٣]

[استعمال "بينا" بغير "إذا"]

وقال أيضاً ممليا بدمشق سنة ثماني عشرة على قول الشاعر في المفصل (٤):

فبينا نحن نرقبه أتانا ... معلق وفضه وزناد راع (٥)


(١) ص ١٣٢.
(٢) هو حكايةعن بعض العرب. قال ذلك لرجل ذكر أنه يريده بسوء. ابن يعيش ٣/ ١٠٧.
(٣) قال أبو البركات الأنباري: "وأما قول بعض العرب: عليه رجل ليسني، فلا يقاس عليه لأنه كالمثل". أسرار العربية ص ١٦٤ (تحقيق محمد بهجت البيطار٩.
(٤) ص ١٧٢.
(٥) هذا البيت من الوافر. وقد نسبه سيبويه لرجل من قيس عيلان ١/ ١٧١، وروايته: بينا نحن نطلبه. وهو من شواهد معاني القرآن للفراء ١/ ٣٤٦. والمحتسب ٢/ ٧٨. والهمع ١/ ٢١١. والوفضة: جعبة السهام. قال ابن السيرافي: معناها في البيت: خريطة تكون مع الفقراء والرعاة يجعلون فيها أزوادهم. انظر شرح أبيات سيبويه ١/ ٢٦٧. والشاهد فيه استعمال (بينا) بغير إذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>