للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معناه: أنهم يقولون: إن لنا محلا في الدنيا وارتحالا بالموت، وإن في مضي من قبلنا، يعني: موت من يموت، مهلة لنا، لا أنا نبقى بعدهم، وهو معنى الإمهال.

[إملاء ٥٦]

[حكم المؤنث مما لا تاء فيه في الجمع]

وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة ثلاث وعشرين على قول الشاعر في المفصل (١) وهو:

عيرات الفعال والسؤدد العد إليهم محطوطة الأعكام (٢)

معناه: أن الفعال الجميل والسؤدد العظيم قد ثبت عندهم واختص بهم. وجعل له أحمالاً قد حطت عندهم على سبيل الاستعارة. وإليهم: متعلق بمحطوطة، لما تضمن معنى واصلة. وموضع استشهادة واضح.


(١) ص ١٩٢.
(٢) البيت من الخفيف وينسب للكميت بن زيد وليس في ديوانه (تحقيق داود سلوم). وهو من شواهد ابن يعيش ٥/ ٣١ وروايته له: عيرات الفعال والحسب، بدلا من السؤدد. والعيرات جمع عير وهي القافلة. والسؤدد: السيادة. والعد: الكبيرز والأعكام: الأحمال. والشاهد فيه: أن المؤنث الذي لا تاء فيه مما هو معتل العين قياس جمعه تحريك عينه وهو قوله: عيرات. قال ابن الحاجب: "وقوله عيرات في جميع عير إنما يكون على لغة هذيل، لأنه معتل العين". الإيضاح ١/ ٥٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>