للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لابتداء الغاية، أو بمعنى السببية، فالأول على أن ابتداء الاختباط من الإطاحة، أو سبب الاختباط الإطاحة.

[إملاء ١٠١]

[حذف المنادى]

وقال أيضاً مملياً على قول الشاعر في المفصل (١):

يا لعنة الله والأقوام كلهم ... والصالحين على سمعان من جار (٢)

يجوز في "والصالحين" الرفع على الموضع، لأن المعنى: يا قوم لعن الله والأقوام والصالحون. والخفض ظاهر. والرفع مثل قولك: أعجبني ضرب زيد وعمرو، عطفاً على موضع زيد، إذ موضعه رفع. و"من" في قوله: من جار، للبيان، فتتعلق بمحذوف تقديره: على سمعان الحاصل من الجيرانن أو حاصلاً من الجيران.

[إملاء ١٠٢]

[كتابة عمرويه بعد ترخيمه]

وقال أيضاً مملياً على قوله في مفصله في الترخيم في عمرويه (٣). فقال: إذا رخم عمرويه كيف يكتب (٤) على لغة يا حار ويا حار (٥)؟ إن كان المحذوف


(١) ص ٤٨.
(٢) البيت من البسيط ولم يعرف قائله. وهو من شواهد سيبويه ٢/ ٢١٩. والكامل ٢/ ١٩٩. وأمالي ابن الشجري ١/ ٣٢٥. والهمع ٢/ ٧٠. والشاهد فيه حذف المنادى لدلالة حرف النداء عليه.
(٣) ص ٤٨.
(٤) في م: تقول، وهو خطأ.
(٥) فاللغة الأولى يكون المحذوف كالثابت في التقدير. واللغة الأخرى يجعل ما بقي كأنه اسم برأسه فيعامل بما تعامل به سائر الأسماء. وتسمي الأولى لغة من ينتظر والثانية لغة من لا ينتظر. انظر المفصل ص ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>