للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحروف الزوائد جيء بها كلها لمعنى (١) فلا ينافي كونها زائدة، والمعنى الذي جيء بها له كونها لتأكيد تلك النسبة. ثم وإن سلمنا أنه ليس بنسبة، فلم نقصد بالحدج إلا ما ليس بزائد، لأن الحد باعتبار المعاني، لا تدخل الأمور التي لا معنى لها فيه، لأنه يؤدي إلى أن يكون له معنى فيما ليس له معنى.

[إملاء ٥٥]

[تجرد المضاف من التنوين]

وقال مملياً في المجرورات أيضاً [بدمشق سنة ثماني عشرة] (٢) في قوله (٣): "مجرداً تنوينه لأجلها" (٤): إذا قلت هذا أحمر الثوب فلا تنوين فيه. فالجواب: أنا أردنا التنوين اللفظي والتقديري جميعاً، فإن "أحمر" قبل الإضافة لا تنوين فيه لأنه غير منصرف وبعد الإضافة كذلك. ولكنه لما بعد عن شبه الفعل بالإضافة حكم عليه بالرجوع إلى أصلهن فيكون التنوين مقدراً. ألا ترى أن الخفض يدخله إذا قلت: مررت بأحمر الثوب، ولولا أنه في حكم المنصرف لم يجز دخول الخفض فيه، فلذلك نقول: زال التنوين فيه لأجل الإضافة.

[إملاء ٥٦]

[حد المعرب]

وقال مملياً ببيت المقدس سنة ست عشرة وستمائة على قوله (٥):


(١) في م، س: بمعنى. وهو تحريف.
(٢) زيادة من ب، د.
(٣) الكافية ص ٩.
(٤) قول ابن الحاجب: مجرداً تنوينه، أي: التنوين أو ما قام مقامه من نوني التثنية والجمع.
(٥) الكافية ص ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>