للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعد هذا العرض تتضح لنا أهمية الأمالي بين كتب ابن الحاجب نفسه وبين الكتب الأخرى. لهذا فإن كل من ترجم لابن الحاجب قد أطرى هذا الكتاب بالمديح. وإنه قد لقي اهتماماً كبيراً من العلماء، وعرفوا له قدره، واعتبره بعضهم من أجل مؤلفات ابن الحاجب. فلا عجب إذن أن نجد العلماء يكثرون من النقل منه، ويعتمدون عليه في مؤلفاتهم.

وقد أثنى بعضهم عليه ثناء كبيراً، قال ابن الجزري (١): "ومؤلفاته تنبئ عن فضله كمختصري الأصول والفقه ومقدمتي النحو والتصريف ولاسيما أماليه التي يظهر منها ما أتاه الله من عظم الذهن وحسن التصور".

وقال السيوطي (٢): "وله الأمالي في النحو مجلد ضخم في غاية التحقيق".

وقال ابن فرحون (٣): "وله الأمالي في ثلاث مجلدات في غاية الإفادة".

وهذا السيوطي يذكر في مقدمة كتابه (الإتقان في علوم القرآن) أن من المراجع التي اعتمد عليا ولخص منها كتابه أمالي ابن الحاجب (٤).

وذكر البغدادي أن من مراجعة التي اعتمد عليها في النحو عند تأليفه كتابه (خزنة الأدب٩ كتاب الأمالي لابن الحاجب (٥). وقد نقل عنه في عدة مواضع في كتابيه خزانة الأدب وشرح شواهد الشافية. ون من يطلع على كتاب مغني اللبيب بن هشام والأشباه والنظائر للسيوطي يجد فيهما الكثير من المسائل


(١) غاية النهاية في طبقات القراء ١/ ٥٠٨.
(٢) بغية الوعاة ٢/ ١٣٥.
(٣) الديباج المذهب ٢/ ٨٦.
(٤) الإتقان في علوم القرآن ١/ ٣٣ (تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم).
(٥) الخزانة ١/ ٩ (بولاق).

<<  <  ج: ص:  >  >>