للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ٨٤]

[وجه عدم ذكر المؤلف اللام بمعنى على]

وقال ممليا على المقدمة (١) وقد قيل له: لِم لم تذكر أن اللام بمعنى "على" وقد ذكرت أنها بمعنى " عن"؟ فقال: أن اللام للاختصاص، والاختصاص على وجهين: إما أن يكون فيه ضرر أولا، فالأول صح دخول " على" فيه لما في الضرر من معنى الاستعلاء لمن نسب إليه، ولم يخرج عن معنى اللام الذكورة.

[إملاء ٨٥]

[العلة في حذف بني تميم خبر" لا" التي لنفي الجنس]

وقال ممليا [بدمشق سنة خمس وعشرين وستمائة] (٢)، في خبر "لا" التي لنفي الجنس (٣): العلة في حذف بني تميم الخبر (٤) يحتمل أمرين: أحدهما: أن الخبر مراد ولكنهم حذفوه حذفا لازما كما حذف الجميع خبر المبتدأ في مواضع، فتكون "لا" حرفا مثلها فيمن يثبت الخبر. والثاني: أن تكون "لا" عندهم اسما من أسماء الأفعال بمعنى: نفيت، فلا تحتاج إلى تقدير خبر محذوف، لأن اسم الفعل مع معموله يستقل كلاما.


(١) الكافية ص ١٩.
(٢) زيادة من ب، د.
(٣) الكافية ص ٥.
(٤) قال الرضي: " اقتدى فيه بجار الله. قال الجزولي: بنو تميم لا يلفظون به إلا أن يكون ظرفا. قال الأندلسي: لا أدري من أين نقله، ولعله قاسه. قال: والحق أن بني تميم يحذفونه وجوبا إذا كان جوابا، أو قامت قرينة غير السؤال دالة عليه، وإذا لم تقم فلا يجوز حذفه رأسا، إذ لا دليل عليه. بل بنو تميم إذن كأهل الحجاز في إيجاب الإتيان به. فعلى هذا القول يجب إثباته مع عدم القرينة عند بني تميم وغيرهم، ومع وجودها يكثر الحذف عند أهل الحجاز، ويجب عند بني تميم". شرح الكافية ١/ ١١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>