للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ١١٠]

[نقل عن ابن كيسان في تجويزه إعمال "إن" في أي المفردين وليها]

وقال ممليا وقد قيل له: نقل عن ابن كيسان (١) النحوي أنه يجوز في "إن" أنها إن وليها أي المفردين كان عملت فيه. فيقول على هذا: إن زيدا قائم، وإن قائما زيد. فقال: يحتمل هذا مثل مذهب الأخفش في تجويزه إعمال اسم الفاعل غير معتمد. إذ يجوز: قائم زيد، على أن "قائم" مبتدأ، و"زيد" فاعل سد مسد الخبر مثل: أقائم الزيدان؟ بالإجماع. فعلى هذا "زيد" في: إن قائما زيد، فاعل سد مسد الخبر. والرد عليه كالرد على الأخفش سواء (٢).

[إملاء ١١١]

[رفع الاسم الواقع بعد لولا]

وقال ممليا وقد قيل له: إن بعض النحويين يجعل الواقع بعد "لولا" مرفوعا بالفاعلية بفعل محذوف (٣)، كأنه قال: لولا ثبت أو وجد أو حصل،


(١) هو محمد بن أحمد بن كيسان النحوي. له من التصانيف: المهذب، الحقائق، المختار، غريب الحديث، المذكر والمؤنث، القصور والممدود، البرهان، الوقف والابتداء. توفي سية ٢٩٩هـ. انظر: طبقات النحويين واللغويين ص ١٧١، وإنباه الرواة ٣/ ٥٧.
(٢) وقد رد الرضي على الأخفش بأن قوله هذا بعيد عن القياس، قال: "لأن الصفة لا تصبر مع فاعلها جملة كالفعل إلا مع دخولها معنى يناسب الفعل عليها كمعنى النفي والاستفهام، أو دخول ما لابد من تقديرها فعلا بعده كاللام الوصولة". شرح الكافية ١/ ٨٧.
(٣) وهو مذهب الكوفيين. أما البصريون فقالوا: إن ما بعدها مرفوع بالابتداء. انظر الإنصاف مسألة (١٠). والإيضاح في شرح المفصل ١/ ١٨٦. وشرح الكافية للرضي ١/ ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>