للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ١٣٥]

[اعتراض على حد بعضهم الاسم]

وقال ممليا معترضا (١) على حد بعضهم الاسم بقوله: ما دل على المسمى دلالة بيان من غير اقتران بزمان (٢): قوله: ما دل على المسمى. إن أراد بالمسمى المعنى الذي كان به الاسم اسما، أو المعنى باعتبار اشتقاقه من الاسم، فدور، وأيضا لا حاجة الى زيادة. وإن أراد بالمسمى المدلول المطلق فالحرف كذلك. إلا أن يريد بقوله: دلالة بيان، الاستقلال بالمفهومية، فحينئذ يكون مستقيما.

[إملاء ١٣٦]

[نون الوقاية وأشباهها ليست كلمة]

وقال ممليا: نون الوقاية وأشباهها مثل حروف المضارعة وشبهها (٣)، ليست بكلمة وإنما هي كالألف في "ضارب" والميم في "مخرج" والألف في "سكرى" وغضبى" ونحو ذلك. وقد تخيل كون حروف المضارعة كلمة بعض المتأخرين، وهو غلط. والفرق بين هذه الحروف وأشباهها مما ليس بكلمة وبين الحروف التي هي كلمات أن هذه لا تدل على المعنى الذي قصد بزيادتها له إلا بسبك ما


(١) معترضا: سقطت من ب، د.
(٢) وحده أبو البركات الأنباري بقوله: "كل لفظة دلت على معنى تحتها غير مقترن بزمان محصل". ثم قال: "وقد ذكر فيه النحويون حدودا كثيرة تنيف على سبعين حدا. ومنهم من قال: لا حد له، ولهذا لم يحده سيبويه، وإنما اكتفى فيه بالمثال، فقال: الاسم: رجل وفرس". انظر: أسرار العربية ص ٩. وحده الزمخشري بقوله: "هو ما دل على معنى في نفيه دلالة مجردة عن الاقتران". المفصل ص ٦.
(٣) في ألأ صل وفي م، د: وشبهه. وما أثبتناه من ب. وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>