للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ١٦١]

[تسمة حروف التنبيه بهذا الاسم أولى من تسميتها بحروف الاستفتاح]

وقال: تسمية حروف التنبيه (١) بهذا للاسم أولى من تسميتها باستفتاح الكلام، لأن إضافة الحرف في تسميته إلى المعنى المختص به في الدلالة أولى من إضافته إلى أمر ليس من دلالته. والتنبيه من دلالة هذه الحروف، بخلاف الاستفتاح (٢). ألا ترى أن حروف الاستفهام وحروف التحضيض ونظائرها لا تكون إلا مستفتحا بها، ولم تسم حروف استفتاح، لأنه ليس من دلالتها. وإنما سميت حروف استفهام وحروف تحضيض لما كان ذلك المعنى مدلولا بها. وإذا اعتبرت تسميات الحروف باعتبار إضافتها وجدتها كلها كذلك كحروف النداء وحروف الشرط وحروف النفي والاستقبال والجر وغير ذلك، فثبت أن تسميتها بحروف التنبيه أولى.


(١) وهذه الحروف هي: ألا وأما وها. فألا: تدل على تحقق ما بعدها وتدخل على الجملتين. وإفادتها التحقيق من جهة تركيبها من الهمزة ولا، وهمزة الاستفهام إذا دخلت على النفي أفادت التحقيق. مغنى اللبيب ١/ ٧١ (دمشق). وأما: تكون بمنزلة ألا وتكثر قبل القسم، وقد تبدل همزتها هاء أو عينا قبل القسم، وكلاهما مع ثبوت الألف وحذفها، أو تحذف الألف مع ترك الإبدال. وإذا وقعت (أن) بعد (أما) هذه كسرت. المغني ١/ ٥٦ (دمشق). وها: تدخل على أربعة: الإشارة غير المختصة بالبعيد، وضمير الرفع المخبر عنه باسم إشارة، وأي في النداء، واسم الله في القسم عند حذف الحرف. المغني ١/ ٣٨٥ (دمشق).
(٢) التنبيه معناها والاستفتاح مكانها.

<<  <  ج: ص:  >  >>