للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَعرِف عبد المَلِك. وليس مُرادُ السّيُوطِيِّ ما فَهِمَه عنه الزَّبِيدِيُّ من أنَّه لا يَعرِفُه، بل مُراد السِّيُوطِيِّ أنَّ عبد المَلِك ثقةٌ، ليس فيه قَدحٌ؛ فلو كان فيه لكان مِن رجال "المِيزَان" و"اللِّسَان"، وهُما يذكُران الرَّجُلَ لأَدنَى مَغمَزٍ، حتى ولو لم يَكُن قادحًا. والله أعلم.

* بقي أن أقول: إنَّ عبد المَلِك بنَ إبراهيمَ وإن كان ثِقَةً، لكن قال الساجِيُّ: "رَوَى عن شُعبَة حديثًا لم يُتابَع عليه"، فهذا مِن شَرط "المِيزَان" و"اللِّسان". والله أعلم.

* وقال ابنُ الجَوزِي: "هو حديثٌ لا يصِحُّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنَّمَا وَضَعَه من يَقصِدُ وَهَنَ العُلَماء. وإنَّما يُبدأُ في العِقَاب بالأَعظَم جُرمًا، وجُرمُ الكُفرِ أعظَمُ من جُرمِ الفِسقِ. . . وجابرُ بنُ مرزُوقٍ ليس بشيءٍ، ولعلَّ عبد المَلِك الجُدِّيَّ أخذَهُ مِنهُ" اهـ.

* قلتُ: وفي هذا اتِّهامٌ لعبدِ المَلِك بالتَّدليس، ولم أَرَ مَن رماه بذلك. والله أعلم. الفتاوى الحديثية/ ج ٢/ رقم ٢٤٩/ رجب/ ١٤٢١

٢٣١٦ - عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث: منقطع، عبد الملك: راويه عن أنس، لم يعنيه الحافظ في "أطراف المسند" (١/ ٤٣٩)، وهو عندي "عبد الملك بن أبي سليمان" ولم يسمع من أنس، كما قال أبو حاتم في "المراسيل" (ص ١٣٢) لولده عبد الرحمن. ويحتمل أن يكون: "عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، ويظهرُ من ترجمته أنه لم يسمع من أنس، والله تعالى أعلم. التسلية/ رقم ٥٨

٢٣١٧ - عبد الملك بن أبي زهير: لا يكاد يُعرف، كما قال الذهبي. جُنَّةُ المُرتَاب/ ٥٨

<<  <  ج: ص:  >  >>