للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"قال الحافظ ابنُ حجر في "أماليه": أفرط ابنُ الجوزي في إيراد هذا الحديث في "الموضوعات"، ولم يذكر مستنده إلا قول أحمد، وتضعيف عبيس. وهذا لا يقتضي وضع الحديث وقد قال الفلاس في عبيس: هو صدوقُ يخطئ كثيرًا" اهـ.

* قلتُ: وردُّ الحافظ على ابن الجوزي فيه مراعاة للاصطلاح حسبُ، من أنهم يخصون الوضع بحديث الكذاب، فإذا لم يقع في السند كذّاب فلا يحكمون بالوضع، وهذا غير لازمٍ كما لا يخفى، فإن الثقةَ فضلًا عن الضعيف قد يشبه له، فيروي "الموضوعات" وهو لا يدري، وكذلك في حديث عبيس هذا، فقد قال فيه ابنُ حبان في "المجروحين" (٢/ ١٨٦): " كان شيخًا مغفلًا، يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات توهمًا لا تعمدًا، فإذا سمعها أهلُ العلم سبق إلى قلوبهم أنه كان المتعمد لها" اهـ. فهذا يؤيده ما ذكرته. ومن أمثلة ذلك. . .

* وبالجملة، فحديث: "لا تقولوا سورة البقرة" لا يستبعد أن يكون موضوعًا، لا سيما وعبيس بن ميمون كان يروي الموضوعات عن الثقات كما مر في كلام ابن حبان. وذكر النقاد الآخرون أنه متروك. التسلية/ رقم ١١٢

٢٤٤٦ - عتَّاب بن بَشير: يروي عن خُصيف أحاديث مناكير. تفسير ابن كثير ج ٣/ ٤٢٠؛ انظر ما كتب عنه في ترجمة: "خصيف بن عبد الرحمن". تنبيه ١٢/ رقم ٢٣٦١

٢٤٤٧ - عتاب بن زياد: [الخراساني، أبو عَمرو المروزي]

* وثقه أبو حاتم، وابن سعد، وابن حبان.

* وعدَّه أحمد من أصحاب ابن المبارك، وقال: "لا بأس به". تفسير ابن كثير ج ٣/ ٢٢١

* ثقة، ولكن لا أدري سمع من أبي حمزة السكري في الاختلاط أم لا؟ جُنَّةُ

<<  <  ج: ص:  >  >>