للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتابعة فيقول: "إبراهيم بن أبي يحيى ضعّفه عامة المحدثين لأنه كان من أهل الأهواء. . بل رماه بعضهم بالكذب، ولكن تلميذه الشافعيّ أعرفُ به!

* وفي التهذيب: قيل للربيع: ما حمل الشافعي أن يروي عنه؟ قال: كان يقول: لأن غير إبراهيم من بُعْدٍ أحب إليه من أن يكذب وكان ثقة في الحديث. . . ".اهـ

* وصرّح الشيخُ برأيه فيه، فقال في "شرح المسند" (٧١٦٩)، وفي "صحيح ابن حبان" (٩٤): "وهو جيد الحديث عندي"!

* قلتُ: هذا رأي الشيخ أبي الأشبال رحمه الله في إبراهيم!، وهو رأيٌّ لا يجري على أصول المحدثين، وقد كان الشيخ من المبرزين فيها، ثم لا أدري كيف حاد عنها؟!.

* ومن المعلوم: إن الجرح مقدمٌ على التعديل، لا سيما إن كان مفسرًا. . والجرح بالكذب من أعظم دوافع ترك الرواية عن المجروح. . وإبراهيم هذا كذَّبه يحيى بن سعيد القطان وابن معين. . وتركه النسائيُّ وغيره. .

* وهو مدنيٌّ، وقد سُئل عنه مالكٌ: أكان ثقة؟؟. قال: لا، ولا ثقة في دينه!!. وكثيرًا ما ينازع الشيخُ أبو الأشبال خصومه في مثل هذا فيقول: مالك هو الحجّةُ على أهل المدينة كما يأتي في الحديث (١٤٢) وقد جئناك بقول مالك!. .

* ونزيدك أيضًا: قال بشر بنُ المُفضل: "سألت فقهاء المدينة عنه، فكلُّهم يقولون: كذَّاب، أو نحو هذا. .". وقد ذُكر أن إبراهيم سبَّ مالكًا، فتناوله مالك لأجل هذا، وعلى التسليم بهذا فليس من المعقول أن يجتمع فقهاء المدينة على تكذيبه إرضاءً لمالك، وإلا ففي غيره ما فيه!.

<<  <  ج: ص:  >  >>