للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* ومع ذلك فقد أخرجه الإسماعيليُّ من طريق الوليد بن مسلم وغيره، عن الأوزاعي، وكأن البخاري اختار طريق عَمرو لوقوع التصريح فيها بالإخبار بين الأوزاعي والزهري. . انتهى.

* قال شيخنا: قلتُ: وقال حميد بنُ زنجويه: لما رجعنا من مصر، دخلنا على أحمد بن حنبل، فقال: مررتم بأبي حفص عَمرو بن أبي سلمة؟ قال: فقلنا له: وما كان عنده، إنما كان عنده خمسون حديثًا، والباقي مناولةٌ، فقال: والمناولة كنتم تأخذون منها وتنظرون فيها. انتهى.

* فيُفهم من هذا أنه قد يوجدُ في أحاديث المناولة ما يُنكرُ، فقال لهم: كنتم تأخذونها وتتخيرون منها، ولا شك أن مثل البخاري في دقة اختياره، وشفوف نظره، لم يفُتْهُ مثلُ هذا، وبهذا يُجاب عن أحاديث الرواة، الذين تكلّم فيهم بعضُ العلماء، وخرَّج البخاريُّ لهم، وأنه لا ينبغي أن نُجري قاعدة النَّظر في الإسناد، في أحاديث البخاري ومسلم، إلا إذا قام برهانٌ ظاهرٌ على هذا. والله أعلم. تنبيه ١٠/ رقم ٢٢١٢

٢٨٠٣ - عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب: [هو: عَمرو بن أبي عَمرو ميسرة القرشي المخزومي، أبو عثمان المدني، مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب] فيه كلامٌ يسير، وحديثه حسنٌ. غوث المكدود ٣/ ١٢٠ ح ٨٢٠؛ صدوق متماسك. مجلة التوحيد / رمضان / سنة ١٤١٩

* قال النسائيّ: "عَمرو بن أبي عَمرو ليس بالقويّ في الحديث، وإن كان روى عنه مالك". النافلة ج ٢/ ١١١؛ غوث المكدود ٢/ ٧٣ ح ٤٣٧

* قلتُ: يشير إلى أن شيوخ مالك فيهم ضعفاء، وليس قولهم: "مالك لا يروي إلا عن ثقة" على إطلاقه. وهو الحقُّ، إنما يقصدون بهذه العبارة في حقِّ أي راوٍ الغالب. والله أعلم. النافلة ج ٢/ ١١١

<<  <  ج: ص:  >  >>