للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جالس سفيان وهو ابن ست عشرة سنة، فمثله لا يكون صغيرًا إذا قيس بغيره.

* وصحة السماع إنما تقاس باعتبار التمييز كما عليه الجمهور.

* وقد حكى الخطيب في "الكفاية" أنه سُئل عن صحة سماع الصغير، فقال: إذا عقل وضبط. فذُكر له عن رجل أنه قال: لا يجوز سماعه حتى يكون له خمس عشرة سنة، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ردَّ البراء وابن عمر، لأنه استصغرهما يوم بدر فأنكر هذا القول وقال: بئس القول! فكيف يصنع بسفيان ووكيع ونحوهما.

* وأسند الخطيبُ أيضًا عن ابن معين أنه اعتبر صحة السماع عندما يبلغ خمس عشرة سنة.

* وقد قال أبو حاتم: "لم أر من المحدثين من يحفظ، ويأتي بالحديث على لفظٍ واحدٍ لا يُغِّيُرُهُ سوى قبيصة وأبي نُعيم في حديث الثوريّ". وناهيك بهذا القول من مثل أبي حاتم.

* وقال الفضل بن سهل الأعرج: "كان قبيصة يحدث بحديث الثوريّ على الولاء [أي: متتابعًا] درسًا درسًا حفظًا"

* وقد احتج الجماعةُ بحديث قبيصة عن سفيان, وهذا يدلُّ على عدم اعتبار هذا جرحًا، وهو الحقُّ. وكأن المصنف [يعني: النسائي رحمه الله] قرن قبيصة وزيدًا لأجل هذا الكلام. بذل الإحسان ١/ ٣٢٥ - ٣٢٦

[تكلم العلماء في رواية قبيصة عن الثوري وليَّنُوها]

* قد تكلم ابنُ معين وغيرُهُ في رواية قبيصة عن الثوري، وقد أجبنا عن ذلك في "بذل الإحسان"، غير أن من لم يتكلم فيه أصلًا, أولى ممن تكلم فيه ولو كان الكلام غير قادح، وهذا في باب الترجيح. التسلية / رقم ٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>