للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حميد، فأومأ بأصبعه إلى فمه! فقلت له: كان يكذب؟! فقال برأسه: نعم. فقلتُ له: كان قد شاخ، لعله كان يُعمل عليه ويُدلَّسُ عليه؟! فقال: لا يا بني، كان يتعمَّدُ.

* فهذا يدلُّكَ على أَنَّ أبا زرعة -وهو من هو- قد سبر غور ابن حميد فنفى عنه أيَّ احتمال في تبرئته، وأثبت أنه كان يتعمد.

* ولأبي حاتمٍ الرازيّ حكايةٌ تدلُّ على سقوطه، وهي مذكورةٌ في "التهذيب".

* وقد قال أبو علي النيسابوريُّ لابن خزيمة: "لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد، فإنَّ أحمد قد أحسن الثناء عليه؟ فقال: إنه لم يعرفه كما عرفناه، ولو عرفه ما أثنى عليه أصلًا".

* فهذا يؤكد ما ذكرته من أنَّ توثيق أحمد وابن معين ضعيفٌ. وما ذكره الرازيون هو من الجرح المفسر، الذي يقدم على التعديل، لا شك في ذلك والحمد لله.

* فالعجب من مغلطاي رحمه الله كيف زعم أنَّ: "جميع من في سنده غير مطعون عليهم بوجه من الوجوه".!! بذل الإحسان ١/ ٢٠٣ - ٢٠٥

[رأي الشيخ أحمد شاكر في محمَّد بن حميد]

* قال الشيخ أبو الأشبال رحمه الله: "هذا إسنادٌ صحيحٌ متصل" اهـ.

* كذا قال! ومحمد بن حميد شيخُ ابن جريرٍ، واهٍ؛ بل كذبه جماعة من أهل الري، وطوَّح الشيخُ بقول الجارحين له، إذ قال في "شرح الترمذيّ " (٢/ ٥٠٣ - ٥٠٤): "ونستخيرِ الله في أنه ثقةٌ"!!

* وقد ناقشته في "بذل الإحسان" (١/ ٢٠٣ - ٢٠٥) فراجعه. تفسير ابن كثير ج١/ ١١٤ - ١١٥؛ التسلية / رقم ٧

<<  <  ج: ص:  >  >>