للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -رَضِيَ الله عَنْهُ-، مرفوعًا: "إنَّ للصلاة أولًا وآخرًا. . " ورواه أصحابُ الأعمش، عنه، عن مجاهد مرسلًا؛ فأعلَّ أهلُ الحديث رواية ابن فضيل]

* وخالفهم في هذا الحكم بعض المتأخرين، فقال ابنُ حزم في "المحلى" (٣/ ١٦٨) بعد أن روى هذا الحديث: "وكذلك لم يخف علينا من تعلل في حديث أبي هريرة، بأن محمد بن فضيل أخطأ فيه، وإنما هو موقوف على مجاهد، وهذه دعوى كاذبة بلا برهان "وما يضر إسناد من أسند إيقاف من وقف" اهـ.

* وأيده في هذا الحكم العلامة المحدث أبو الأشبال أحمد شاكر رحمه اللهُ في تعليقه على "المحلى" ثم في شرحه على الترمذي (١/ ٢٨٥).

* وكذلك صححه شيخنا الإمام أبو عبد الرحمن ناصر الدين الألباني رحمه الله في "الصحيحة" (١٦٩٦) وأحال على بحث الشيخ أبي الأشبال، وقال: "وأجاد" يعني في ردِّ تعليل العلماء الحديث.

* ونقل الزيلعيُّ في "نصب الراية" (١/ ١٢١، ١٢٠) عن ابن الجوزي أنه قال في "كتاب التحقيق": "ابن فضيل ثقةٌ، يجوز أن يكون الأعمش سمعه من مجاهد مرسلًا، ومن أبي صالح مسندًا".

* ونقل ابن القطان الفاسي, قال: "ولا يبعد أن يكون عند الأعمش طريقان: إحداهما مرسلة، والأخرى مرفوعة، والذي رفعه صدوقٌ من أهل العلم، وثقه ابن معين".

* وانفصل الشيخ أبو الأشبال في "شرح الترمذي" في نهاية بحثه على قوله: "والذي أختاره أن الرواية المرسلة أو الموقوفة تؤيد الرواية المتصلة المرفوعة ولا تكون تعليلًا لها أصلًا" اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>