للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحافظ: "متروك، ورماه الساجي وغيره بالوضع". الإنشراح / ٩٦ ح ١١٠

* مع أنَّ الحديثَ الذي أورَدَه باطلٌ؛ ومُوَقَّرِيُّ بنُ سالمٍ هذا لم يُخلَق، وهو مصحَّف عِندي من "مَرْوان بن سالمٍ"، وكتابُ أبي نُعيمٍ ليس تحت يديَّ وأنا أكتبُ هذا الكلامَ حتى أُراجع الإسنادَ فيه لكنَّني أجزِمُ أنَّ صحةَ الاسم: مَرْوان.

* ومروانُ بنُ سالمٍ هذا ساقطٌ، كذَّبه السَّاجِيُّ وقال: "يضع الحديث"، وكذلك قال أبو عَروبَة، وَتَرَكه النَّسائيُّ والدَّارَقُطنيُّ، وقال النَّسائيُّ وأحمدُ وابنُ مَعِينٍ والعُقَيلِيُّ: "ليس بثقةٍ"، وقال البُخارِيُّ ومُسلمٌ وأبو حاتمٍ الرَّازِيُّ والفَسَويُّ وأبو نُعَيم الأصبَهانِيُّ: "مُنكَرُ الحديث" زاد أبو حاتمٍ: "جِدًّا"، وقال ابنُ عَدِيٍّ: "عامَّة حديثهِ لا يُتابِعُهُ الثِّقاتُ عليه"، والكَلام فيه طويلُ الذَّيل.

* فهل يُمكن أن يقوَّى هذا الحديثُ برُؤيا منامٍ رآه إنسان مهما بَلَغَ صلاحُهُ؟! وقد اتَّفق أهلُ العِلم أنَّه لا تُؤخَذُ أحكام شرعيَّة من المنامات. فلو أنَّ المُسلمين اختلَفُوا في أوَّل يومٍ من رمضانَ، فرأى رجلٌ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في منامه رُؤيَا صدقٍ، وقال له: "غدًا أوَّلُ رمضانَ" فلا يَلزَمُ هذا الرَّجُلَ أن يَصوم، ولا يَلزمُ المسلِمين أن يصوموا لهذه الرُّؤيا. والله أعلم.

* الفتاوى الحديثية / ج ٢/ رقم ٢٤٠/ صفر/ ١٤٢١

٣٧٠٧ - مروان بن عثمان: [ابن أبي سعيد بن المعلى، أبو عثمان المدني]

* [حديث أخرجه النسائي في "كتاب التفسير" (٢٤) وفي "المجتبى" (٢/ ٥٥)، والبزار (٤١٩)، والطبرانيُّ في "الكبير" (ج ٢٢/ رقم ٧٧٠)، وأبو عبيِد في "الناسخ والمنسوخ" (٢٣) من طريق الليث بن سعد: نا خالد بن يزيد، عن ابن أبي هلال، قال: أخبرني مروان بن عثمان، أنَّ عبيد بن حنين، أخبره، عن أبي سعيد بن المعلى، قال: كنا نعدو في السوق على عهد رسول -صلى الله عليه وسلم-، فتمرُّ على المسجد، فنصلي فيه، فمررنا يوما، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاعدٌ على المنبر،

<<  <  ج: ص:  >  >>