للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* قلتُ: ومات الحسن البصري رحمه الله سنة (١١٠)، فكان للحسن يوم مات أنس (٦٧) سنة. ويبعد في العادة أن يعظم الحسنُ هارونَ بن رئاب ويدنيه منه ويكون ابن عشر سنوات أو نحوها.

* فيظهر لي أن هارون بن رئاب عمِّرَ لما بعد الستين فإن صحَّ ذلك، فيكون إدراكه لأنس واضحٌ، لا إشكال فيه. فإذا روى عن أنسٍ حديثًا، وكان عريًا عن التدليس، حكمنا له بالاتصال على رأي مسلمٍ والجمهور.

* ومما يقوي هذا الاتصال، أنَّ هارون بن رئاب بصريٌّ، ومات أنس بن مالك يوم مات بالبصرة -كما في "الإصابة" (١/ ١٢٧) -، فكلاهما بلديُّ الآخر.

* أمَّا روايته، عن رجل، عن أنس، فلا يحكم بعدم اللقيا أو الإدراك لمجرد أنه روى عن رجل، عن أنس؛ إنما قد يستأنس بها في الحكم، ولا تُفيدُ جزمًا غالبًا. والله أعلم. كتاب البعث / ١١٦ - ١١٧ ح ٦٤

٤٠٧٤ - هارون بن راشد = [راجع ترجمة "هارون بن يزيد البصري"] تفسير ابن كثير ج ٢/ ٣٢٣، ٥٥٦

٤٠٧٥ - هارون بن سفيان: [ابن بشير أبو سفيان مستملي يزيد بن هارون]

[عن عبد الله بن صالح، وعنه ابنُ أبي الدنيا، رجاله ثقات غير شيخ المصنف [ابن أبي الدنيا]. . فقد ترجمه الخطيب (١٤/ ٢٥) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. الصمت / ٢٥٩ ح ٥٤٥؛ / ٢٧٨ - ٢٧٩ ح ٦٢٠

٤٠٧٦ - هارون بن سفيان المستملي: [ابن راشد أبو سفيان] شيخُ البزار، هو المعروف بـ"مكحلة"، قال له أبو نعيم: "يا هارونُ! اطلب لنفسك صناعةً غير الحديث، فكأنك بالحديث قد صار على مزبلة! ". ذكره الخطيبُ في "تاريخه" (١٤/ ٢٤ - ٢٥) فكأنه جرَّحه. التسلية / رقم ٤٣؛ تنبيه ٢/ رقم ٧٣٦

<<  <  ج: ص:  >  >>