للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورضي عنه. فما ندمتُ على شيء فاتني ندمى على أنني لم ألقه، فالله أسأل أن يجمعني وإياه في فردوسه، إنَّهُ أكرم مسؤول وخير مأمول. .

* ومن هؤلاء الرواة أيضًا:

محمد بن كثير القرشي. قال أحمد: "خرقنا حديثه".

وقال البخاري: "منكر الحديث". يعني لا تحل الرواية عنه كما هو مصطلحه.

وقال ابن المديني: "كتبنا عنه عجائب، وخططت على حديثه".

أما ابن معين، فسأله إبراهيم بن الجنيد عنه، فقال: "ما كان به بأس".

قال: فقلت له: "أنه روى أحاديث مناكير". قال: "وما هي؟ ". فساق له أحاديث، فقال ابنُ معين: "إذا كان هذا الشيخ روى هذا فهو كذاب، وإلا فإني رأيتُ حديثَ الشيخ مستقيمًا".

وهذا يؤيد نظر الشيخ المعلمي رحمه الله تعالى.

* وكذلك أبو الصلت الهروي: راوي حديث: "أنا مدينه العلم وعليٌّ بابُها". قال النسائي: "ليس بثقه". وقال أبو حاتم: "لم يكن عندى بصدوق".

* وخطَّ أبو زرعة الرازي على حديثه. ومع هذا فقال ابنُ محزر: سألتُ ابنَ معين عن أبي الصلت، فقال: "ليس ممن يكذب".

* وقال عباس: سمعتُ ابنَ معين يُوَثِّقُ أبا الصلت. فذُكر له حديث: "أنا مدينه العلم"، فقال: "قد حدَّثَ به محمد بن جعفر الفيدي، عن أبي معاوية".

* فعلّق الحافظ الذهبي على هذا بقوله في "سير أعلام النبلاء" (١١/ ٤٤٧): قلتُ: جُبِلَت القلوب على حب مَنْ أحسن إليها، وكان هذا بارًا بيحيى و. . ونحن نسمع من يحيى دائمًا ونحتج بقوله في الرجال، ما لم يتبرهن لنا وهن

<<  <  ج: ص:  >  >>