للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* ولقد ذهبت في شرح المسند (٣٩٩) إلى أنه حديث لا أصل له، فقلت هناك: "فهذا يزيد الفارسي الذي انفرد برواية هذا الحديث، يكاد يكون مجهولًا، حتى شبه على مثل ابن مهدي وأحمد والبخاري أن يكون هو ابن هرمز أو غيره، ويذكره البخاري في الضعفاء.

* فلا يقبل منه مثل هذا الحديث ينفرد به، وفيه تشكيك في معرفة سور القرآن، الثابتة بالتواتر القطعي، قراءة وسماعًا وكتابة في المصاحف، وفيه تشكيك في إثبات البسملة في أوائل السور، كأن عثمان يثبتها برأيه وينفيها برأيه، وحاشاه من ذلك، فلا علينا إذا قلنا: إنه حديث لا أصل له، تطبيقًا للقواعد الصحيحة التي لا خلاف فيها بين أئمة الحديث". إلى آخر ما قلنا هناك، فارجع إليه إن شئت" اهـ. . [إلى هنا انتهى بحث الشيخ أحمد شاكر]

* قلتُ: وبعد هذا التحقيق تعلم أنَّ قول الحافظ ابن كثير رحمه الله في "كتاب فضائل القرآن" (ص ٤٦٥): "إسناده جيّدٌ قويٌّ"! ليس بجيد ولا قويّ، ولعلَّه كان لا يفرق بين يزيد الفارسي ويزيد بن هرمز، فقال ما قال. والله أعلم.

* والأمر مشتبه كما ترى. فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. التسلية / رقم ٣٢

* يزيد الفارسي: [عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعنه عوف الأعرابي] قال الترمذيُّ:. . "ويزيد الفارسيّ هو من التابعين من أهل البصرة، ويزيد بن أبان الرقاشي، هو من التابعين من أهل البصرة، وهو أصغر من يزيد الفارسي، ويزيد الرقاشي إنما يروي عن أنس بن مالك" اهـ. .

* قلتُ: فاختلف العلماء هل يزيد الفارسي هو يزيد بن هرمز، أم هما رجلان؟!

<<  <  ج: ص:  >  >>