للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* نقول: أما الجرح لمجرد المذهب، فنعم هو ضعيف، ولذلك فنحن لا نعتدُّ بتكذيب الجوزجاني له، لم عُرف عنه من الشدَّة على كل متشيع.

* وأما أنه ضعفوه لأجل المذهب، فغيرُ صحيح.

* يدلُّ عليه قول أبي حاتم: "ليس بقويّ في الحديث". واعتمد ذلك الحافظ في "التقريب" فقال: "صدوق يخطيء".

* وعليه فلا يمكن الاعتداد بذكر السماع لأجل يونس بن خباب، فإنه كان يخطيء ويخالف، ومن كان هكذا، فلا يُستغرب منه أن يقلب العنعنة إلى تصريح بالسماع، وهذا معروف ظاهر لكل مشتغل بهذا الفن. والله أعلم. النافلة ج ١/ ٢٧

[قول النقاد في طريق ما للحديث: هذا أصحُّ شيء]

[يونس بن خباب، عن طلق بن حبيب، عن أبيه، عن رجل من أهل الشام، عن أبيه، أن رجلًا أتى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان به الأسر -وهو احتباس البول-. . وذكر حديثًا في الرقية من احتباس البول. وهو حديث لا يثبت]

* وصحح الحافظ في "الإصابة" (١/ ٣١٠) هذه الرواية، ووهاؤها ظاهرٌ فيونس بن خباب فيه مقالٌ مشهور، وفي الإسناد مجهولان.

* وليس المقصود من تصحيح الحافظ لهذا الوجه، أنه صحيحٌ، فإن ضعف السند أو وهاءه لا يخفى على صغار الطلبة فضلًا عن الحافظ، وهو العلم الفردُ، وإنما معناه أنه أولى بالتصويب من الوجه الآخر، لا أنه صحيحٌ، وهذه جادةٌ مطروقةٌ عند علماء الحديث فيذكرون حديثًا ما وقع فيه اختلاف، وكل أسانيده لا تثبت فيقولون عن وجهٍ منها: هذا أصحُّ شيء. ويعنون أقلهُ ضعفًا.

* فهو بالنسبة لما هو أضعفُ منه يعدُّ صحيحًا لا أنه صحيحٌ في نفسه، كما تقول أنت إذا مدحت رجلًا: "أعور بين عميان" فلا شك أن الأعور أصحُّ من

<<  <  ج: ص:  >  >>